تعرف على 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم

17 أغسطس 2024
تعرف على 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم

نرصد 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم، حيث تتميز جنوب سيناء بالجبال والسهول والوديان والشواطئ البديعة السائحون يأتون للعلاج في عيون الماء والرمال الساخنة وبالأعشاب سيناء مقدسة في الأديان السماوية الثلاث.. وعلى أرضها المباركة مر الأنبياء

فهذه المدينة التي تعد بحق ملتقى للديانات السماوية الثلاثة، و مكان تلاقى نبي الله موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر، وحاليا، نعرض أهم أنواع السياحة الموجودة في جنوب سيناء، وذلك لما تتمتع به سيناء من طبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة، بالإضافة إلى مياه البحر، حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة، مما يجعلها مركزا عالميا للسياحة.

تتوفر بجنوب سيناء كل أنواع السياحة؛ دينية وثقافية وتاريخية ورياضية وترفيهية وعلاجية، بالإضافة إلى البنية الأساسية والمشروعات السياحية الواعدة التي تسمح بزيادة أعداد أكبر من السائحين، فهي ترضى جميع الأذواق، ويعتبرها السائحون كنزا سياحيا ثمينا تم اكتشاف جزء منه فانبهر به العالم وتدفق إليه مئات الآلاف من الزائرين سنويا، لكن مازال الجزء الأكبر من هذا الكنز لم يكتشف بعد.

المنشآت الفندقية

يوجد في جنوب سيناء العديد من المنشآت الفندقية المجهزة بجميع الخدمات بمدن المحافظة، ففي مدينة رأس سدر يوجد 27 منشأة فندقية بإجمالي 1716 غرفة ومدينة سانت كاترين 12 منشأة فندقية بإجمالي 718 غرفة، ومدينة طور سيناء 9 منشآت فندقية، بإجمالي 771 غرفة، ونويبع 14 منشأة فندقية، بإجمالي 1619 غرفة، وطابا 28 منشأة فندقية، بإجمالي6137 غرفة، ومدينة شرم الشيخ 188 منشأة فندقية، وجارٍ تطويرها وزيادة أعدادها لتواكب أعداد الزائرين المستهدف بعد افتتاح مشروع التجلي الأعظم.

السياحة الترفيهية

تعد السياحة الترفيهية من أغنى وأكثر أنواع السياحة انتشارا في سيناء، وذلك لتوافر المقومات الطبيعية التي تعد بدورها محصلة لثراء بيئة سيناء بمناخها المعتدل، وشواطئها الرملية والصخرية على السـواء وكنوز مياهها من شعاب مرجانية وأسماك نادرة وكائنات بحرية أخرى إضافة إلى توفر البنية الأســاسـية لمثل هذه السياحة التي تقع مراكزها الهامة في مناطق سهلة الاتصال والمواصلات على السـواحل أو بالقرب منها.

وتنقسم السياحة الترفيهية في سيناء إلى قسمين السياحة الشاطئية وسياحة الغوص والرياضيات المائية والمنتجعات على سواحل خليج العقبة، أما السياحة الشاطئية بجنوب سيناء فتنتشر في المناطق الساحلية التي تتميز بشواطئ رملية ناعمة وبامتداد بحري غير عميق خال من الصخور وصافى المياه، ومنها شاطئ خليج السويس الذي يمتد بطول الساحل الشرقي للخليج شاملا مناطق رأس مسلة ورأس سدر ورأس مطارمة والطور، إضافة إلى منطقتي أبو زنيمة وأبو رديس الصناعيتين، ويتخلل هذا الشاطئ العديد من الخلجان ورؤوس اليابس في وسط مياه الخليج.

كما تتميز الشواطئ نفسها بالرمال الناعمة البيضاء وصفاء المياه والأعماق الضحلة لمسافات طويلة، إضافة إلى اعتدال المناخ طوال العام، فضلا عن قرب هذه المنطقة من القاهرة ومدن مصر الأخرى، مما يجعلها مكانا مناسبا للسياحة المحلية وكذلك رحلات اليوم الواحد، وتوجد برأس سدر على وجه الخصوص العديد من القرى السياحية والمشروعات السياحية الجميلة.

أما شاطئ الطور فلا يقل روعة عن رأس سدر خاصة في منطقة شاطئ النخيل وهى من أجمل المناطق السياحية التي تجمع بين زراعات النخيل والشاطئ المحصور بين مياه الخليج وسلسلة الجبال في الشرق، وكذلك شاطئ القمر بالطور لما له من طبيعة خاصة، فهو عبارة عن لسان ممتد لداخل المياه وله شاطئ رملي ناعم ويمكن من عنده إلقاء نظرة بانورامية على مدينة الطور بكاملها.

وبالنسبة لسياحة الغوص بجنوب سيناء، فيتركز هذا النوع من السياحة على الشاطئ الشرقي لخليج العقبة، وهو شاطئ صخري في معظم مناطقه، ويليه عمق كبير للمياه بعد الساحل مباشرة، وتعد هذه المنطقة من أجمل المناطق السياحية في العالم لما تمتلكه من كنوز رائعة فيها أروع مناطق الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والمياه الدافئة طول العام .

وتتمتع بطبيعة ساحرة على اليابس وتحت الماء، حيث تحيط بها تكوينات طبيعية خلابة بما بها من خلجان وينابيع دافئة وحيوانات وطيور ونباتات برية نادرة وطيور متنوعة، ومن أبرز المواقع المستغلة سياحيا على شاطئ خليج العقبة شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا.

الآثار والتاريخ

تعرف على 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم

إلى جانب منطقة دير سانت كاترين كمنطقة سياحية دينية أثرية، فإن سيناء تضم العديد من مواقع السياحة الأثرية والتاريخية، وأبرزها سرابيط الخادم قرب رأس أبو زنيمة، حيث يوجد معبد الإلهة “حتحور” من العصور الفرعونية فوق قمة إحدى الهضاب العالية، وحوله بقايا مناجم الفيروز والنحاس التي استخدمها المصريون القدماء في عصر الدولتين الوسطى والحديثة قبل الميلاد، وبالقرب من سرابيط الخادم توجد منطقة المغارة التي تعد نقوشها الأثرية مقصدا هاما للسائحين المهتمين بمواقع الآثار.

وفى نفس الوقت تشهد العديد من القلاع الموجودة في سيناء إقبالا سياحيا، وأبرزها على الإطلاق قلعة صلاح الدين على جزيرة فرعون قرب طابا التي يساعدها موقعها البحري على تدفق المجموعات السياحية إليها، فضلا عن توافر وسائل الوصول إليها بكل بساطة، إلى جانب أماكن الإقامة القريبة منها، وكذلك يزور السياح المهتمون بالآثار بعض القلاع الأخرى مثل قلعة  نخل التي تقع على الطريق الدولي السويس – طابا.

وتعتبر منطقة تل المشربة بدهب أرضا أثرية، وتضم المنطقة البحرية لميناء دهب من عصر الأنباط من القرن الثاني والأول قبل الميلاد لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء، واكتشفته منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في حفائرها منذ عام 1989، وتشمل المنطقة فنارا ومخازن للبضائع ومكاتب لخدمة الحركة بالميناء.

أرض الأنبياء

سيناء هي الأرض التي باركها الله سبحانه وتعالى وذكرها فى جميع كتبه السماوية، وهى الأرض التي مر بها وعاش فيها أنبياء الله، فسار على أرضها إبراهيم عليه السلام قاصدا مصر التي أقام فيها عاما واحدا ثم عاد من خلالها مع زوجته سارة، وعبرها يوسف بن يعقوب عليهما السلام بعدما تركه أخوته فقدر الله له منزلة عظيمة في مصر فيما بعد، واتجه إليها موسى وعاش هناك وتزوج ابنة نبي الله شعيب عليه السلام في مدين، وعلى جبالها شرف الله تعالى موسى بأن كلمه بالوادي المقدس طوى، وتلقى الألواح التي بها تعليمات الرب وشريعته، وعلى ترابها مات موسى وأخوه هارون، وعليها مرت العائلة المقدسة؛ السيدة العذراء والسيد المسيح طفلا، عليهما السلام إلى مصر، ثم عادت رحلة العائلة المقدسة بعد ذلك إلى فلسطين عبر سيناء أيضا، أما الآن فإن السياحة الدينية تتركز في منطقة سانت كاترين ووادي فيران بصفة أساسية، حيث يرد عشرات الآلاف من السياح سنويا لزيارة المواقع السياحية في سانت كاترين.

 السياحة العلاجية

توجد في سيناء العديد من مقومات السياحة العلاجية، خاصة عيون الماء التي تساعد على شفاء العديد من الأمراض، وكذلك الرمال الساخنة الناعمة في العديد من المناطق، وهى ذات فائدة كبيرة في علاج أمراض الروماتيزم.

كذلك تشتهر محافظة جنوب سيناء بوجود العديد من الأعشاب المفيدة في علاج أمراض عديدة، ويقبل عليها السائحون، خاصة في إطار الاتجاه العالمي للتخفيف من استخدام الأدوية الكيماوية والعودة إلى العلاج بالأعشاب.

ومن أهم عناصر السياحة العلاجية في سيناء “حمام فرعون” الذي يقع على بعد نحو مائة كيلو متر من شاطئ قناة السويس، وهو عبارة عن 15 عينا تتدفق منها المياه الساخنة ويملأ البخار المتصاعد منها أنحاء المغارة المنحوتة في الجبل أعلى شاطئ البحر، حيث تبلغ درجة حرارة المياه ما بين 55-75 درجة مئوية، وقد أثبتت التحاليل العلمية إمكانية استخدام هذه المياه المعدنية في شفاء العديد من أمراض الصدر والجلد وبعض أمراض العيون.

أما “حمام موسى” فيقع شمال مدينة الطور بنحو ثلاثة كيلو مترات، وتتدفق مياه الحمام من خمس عيون تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى، وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة (37 درجة مئوية) في شفاء العديد من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وقد تم تطوير الحمام والمنطقة المحيطة به لاستغلاله سياحيا، وهناك كذلك “عيون موسى” التي تقع على بعد نحو 60 كم جنوبي نفق الشهيد أحمد حمدي ” أسفل قناة السويس ” وتعرف هذه العيون فضلا عن جمال الطبيعة حولها بأن لها فوائد صحية عديدة، حيث تعالج بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وتفيد أيضا الجهاز الهضمي.

الأعشاب الطبية

تذخر أرض سيناء بالعديد من النباتات والأعشاب البرية ذات الفوائد الصحية الكبيرة، ويقبل على تلك الأعشاب أعداد كبيرة من السائحين، خاصة في منطقة سانت كاترين، مثل الزعتر الذي يعالج الكحة والأمراض الصدرية، والحبج الذي له آثار إيجابية في علاج المغص والرطوبة، والشيح الذي يخفف المغص ويطرد الميكروبات، والحنضل المفيد لعلاج الروماتيزم، والسموم المفيد لعلاج مرض السكر والأمراض الجلدية، أما السكران فهو مخدر طبيعي وله آثار علاجية للقلب وتقلص العضلات وغيرها.

 السفاري والمغامرات

التكوين الجغرافي لسيناء ساعد على انتشار نمط متميز من السياحة، وهو سياحة السفاري والمغامرات عبر صحارى ودروب ووديان سيناء، وتتنوع مسارات وأهداف هذه البرامج من سياحة السفاري، فبعضها يتجه إلى السلاسل الجبلية الخلابة وأشهرها جبال منطقة سانت كاترين.

أما أشهر الجبال التي تجذب هذا النوع من السياحة، فهو ما يسمى بالـ Colored Canyon، وهى جبال تحيط بها ممرات فريدة تسمح للسياح بالمرور ومغامرة التسلق، فضلا عن ذلك تتميز بألوان صخورها الزاهية والمتعددة وتكويناتها المثيرة.

ومن أشهر هذه الجبال ذات الممرات جبل في وادي وتير قرب عين فرطامة على طريق نوبيع – كاترين، وجبل آخر أكثر قربا من كاترين عند وادي عراضة، حيث يجتذب كل منهما مئات السياح يوميا للمغامرة والتنزه وقضاء النهار وأحيانا المبيت.

 السباقات والمهرجانات

تعرف على 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم

تعرف على 10 أسباب تجعل محافظة جنوب سيناء مقصد سياحي بالعالم

أشهر المهرجانات التي تشهدها سيناء، هي مهرجانات وسباقات الهجن، فهي رياضة بدوية خالصة وتشهد إقبالا هائلا من المشاركين، وتتناسب تلك الرياضة مع عادات واهتمامات البدويين أبناء سيناء، ويرتبط بهذا السباق كرنفالات فولكلورية واسعة للأزياء والعادات والتقاليد والفنون الشعبية، ويعقد بشكل منتظم سباق محلى وعالمي للهجن في جنوب سيناء في أوقات ملائمة كل عام، خاصة في فصل الربيع، ولأن ممرات سيناء تتناسب مع سباقات السيارات بمختلف مسافاتها وأنواعها، وكذلك سباقات الدراجات الدولية، فهي تنظم غالبا في مناطق جنوب سيناء.

 المؤتمرات

ازدهر في الآونة الأخيرة نمط هام من السياحة في سيناء، خاصة في مدينة شرم الشيخ، حيث ساهم اعتدال المناخ وتوفر المرافق والاتصالات الحديثة والمطار الدولي والقاعات المجهزة في الفنادق الكبرى وغيرها فى انتشار سياحة المؤتمرات، إضافة إلى أماكن الاستضافة الكافية واللائقة على تشجيع عقد العديد من المؤتمرات السياسية والعلمية المتخصصة وغيرها، إلى جانب التسهيلات والإمكانات المتاحة لتلك المؤتمرات، خاصة الموقع الجغرافي كمنتجع سياحي يوفر مناخا ملائما لمثل هذه المؤتمرات، كما يتيح الفرصة لأعضائها للقيام بجولات سياحية بعيدا عن زحام المدن الكبرى، لذلك تشهد مدينة شرم الشيخ العديد من هذه المؤتمرات، كما تشهد المدينة من آن لآخر لقاءات قمة ومؤتمرات متنوعة أخرى.

 السياحة العلمية

تتمتع سيناء بالعديد من مقومات السياحة العلمية والبحثية، وهى السياحة التي تشمل دراسات البيئة النباتية والحيوانية “الفلورا والفونا”، خاصة في مناطق محمية سانت كاترين ومحمية رأس محمد، وكذلك دراسة حركة الطيور وهجراتها العالمية في منطقة رأس محمد، وتعتبر هذه المناطق ذات إمكانات سياحية خاصة لهواة الحياة البرية أو البحرية.