حزب الله يبحث عن قائد بعد اغتيال حسن نصر الله.. صهر قاسم سليماني الأقرب لخلافة نجل خالته

في تطور دراماتيكي، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

هذا الحدث الصاعق، الذي أدى إلى مقتل أبرز قادة الحزب، يضع المنطقة في حالة ترقب وتوقعات حول تداعيات هذا الاغتيال على الساحة السياسية والأمنية.

نصر الله، الذي قاد الحزب لأكثر من ثلاثة عقود، مع رحيله، تتجه الأنظار نحو المرشحين لخلافته في هذه اللحظة الحرجة. وبين هؤلاء المرشحين يبرز اثنان هما: هاشم صفي الدين ونعيم قاسم.

هاشم صفي الدين:
الموقع الحالي: رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله.

الخلفية: ابن خالة حسن نصر الله وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.

المولد والتعليم: وُلد في عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان. تلقى تعليمه الديني في النجف وقم، مثل نصر الله، وكان أحد مؤسسي حزب الله في عام 1982.

الأهمية داخل الحزب: يعد صفي الدين أحد الشخصيات المؤثرة في قيادة الحزب وتولى رئاسة المجلس التنفيذي منذ عام 1994. له علاقات قوية مع القيادة الإيرانية ويشبه نصر الله في أسلوبه وهيئته.

نعيم قاسم:
الموقع الحالي: نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992.

المولد والتعليم: وُلد في بيروت عام 1953 ويُعتبر من القادة المخضرمين داخل الحزب.

الدور الحالي: يُعد قاسم من الشخصيات التي لها حضور قوي في توجيه سياسات الحزب، ما يجعله مرشحاً محتملاً لخلافة نصر الله.

تفاصيل الاغتيال والدمار في الضاحية الجنوبية:
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، بالإضافة إلى علي كركي، قائد جبهة الجنوب في حزب الله، وعدد آخر من القادة البارزين.

وفقًا للتقارير، استخدمت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 10 قنابل ضخمة لاستهداف مقر القيادة المركزية في حارة حريك، مما تسبب في دمار كبير داخل المنطقة المحصنة المعروفة باسم “المربع الأمني”.

التداعيات الإقليمية:
مع مقتل نصر الله، تتصاعد المخاوف من تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتوقع أن يسهم هذا الاغتيال في تصعيد جديد للصراع في المنطقة.

ويرى مراقبون أن اختيار خليفة نصر الله سيكون عاملاً حاسماً في تحديد مسار حزب الله وسياسته في المستقبل، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط الحزب بإيران ودوره في المشهد الإقليمي.

في ظل هذه التطورات، يبقى لبنان والمنطقة بأكملها على حافة مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والغموض.