خلافات تعصف بحكومة الاحتلال حول صفقة طائرات.. سموتريش يتهم وزير الدفاع بعرقلة الصفقة.. وجالانت يرد باتهامه بالابتزاز

24 مايو 2024
خلافات تعصف بحكومة الاحتلال حول صفقة طائرات.. سموتريش يتهم وزير الدفاع بعرقلة الصفقة.. وجالانت يرد باتهامه بالابتزاز

شهدت الحكومة الإسرائيلية أمس الخميس، خلافات حادة بين الوزراء حول تأخير شراء طائرات مقاتلة من الولايات المتحدة، وصلت إلى حد اتهامات بالابتزاز والتهديد على حساب أمن الدولة.

وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، أمس الخميس، مواجهات حادة بين الوزراء بسبب تصريحات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، حول التأخير في شراء طائرات مقاتلة من الولايات المتحدة.

خلاف حول طائرات F-35 وF-15

تناول المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي في اجتماعه الأخير موضوع تأخير شراء أسراب طائرات F-35 وF-15 من أمريكا. وافتتح سموتريتش النقاش قائلاً: “تتعاملون معي بشكل غير منصف، وتتهمونني بالتقصير في حماية إسرائيل، بينما وزارة الدفاع ترفض تشكيل لجنة لمراجعة ميزانية الدفاع أو الموافقة على أي مقترحات”.

ردت وزيرة النقل وسلامة الطرق، ميري ريجيف، قائلة: “الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع هما جهات مغلقة ولا يمكن انتقادها”، وفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

الجدل يتصاعد

أثناء الاجتماع، قاطع سموتريتش عدة وزراء، مما أثار انتقاد وزير الزراعة، آفي ديختر، الذي قال: “هذه ليست الطريقة المثلى لإدارة الأمور”.

وزير الدفاع، يوآف جالانت، وصف الأمر بـ”الابتزاز على حساب أمن إسرائيل”، مما دفع سموتريتش إلى مغادرة الاجتماع غاضباً.

في بيان لاحق، أوضح سموتريتش: “غادرت اجتماع الحكومة مبكراً لأن وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفضان تشكيل لجنة لفحص ميزانية الدفاع. بدلاً من التركيز على قضايا أمنية جوهرية مثل تدمير حماس واستعادة المختطفين وضمان الأمن لسكان الشمال، ترفع وزارة الدفاع مطالب مالية غير معقولة”.

نتنياهو يتدخل

قرر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الاستجابة لطلب وزير الدفاع جالانت بعقد اللجنة الوزارية للموافقة على الصفقة بعد موافقة الولايات المتحدة. حذر جالانت من أن عدم الموافقة على الشراء بحلول نهاية الشهر سيؤدي إلى تأجيل الصفقة لمدة ثلاث سنوات وزيادة تكلفتها بمليار شيكل.

وقد تم تأجيل صفقات شراء الطائرات سابقاً بسبب الانتخابات ونقص الميزانية بين 2018 و2020، مما أثر سلباً على قدرات القوات الجوية الإسرائيلية. من المفترض أن تحل الطائرات الجديدة محل الطائرات القديمة التي تخدم منذ السبعينيات.

أوضحت المؤسسة الدفاعية أن تأخير سموتريتش يهدد أمن البلاد لسنوات قادمة. التأخير في إنتاج الطائرات من شركات مثل لوكهيد مارتن وبوينج سيؤدي إلى تأجيل إضافي لمدة عامين على الأقل وزيادة في التكلفة بحوالي ربع مليار دولار.