زكاة الفطر.. حكمها ومقدارها وآخر موعد لها وهل تجوز نقدا

تُعد زكاة الفطر من الفروض الواجبة على كل مسلم قادر، وهي عبادة مالية تهدف إلى تطهير الصائم من أي تقصير قد يكون وقع فيه خلال شهر رمضان، كما أنها تمثل وسيلة لدعم الفقراء والمحتاجين وإدخال السرور إلى قلوبهم قبل عيد الفطر.
حكم زكاة الفطر ومقدارها
فرض الإسلام زكاة الفطر على كل مسلم لديه ما يزيد عن حاجته وحاجة أسرته في يوم العيد، بغض النظر عن العمر أو الجنس، حتى إن كان الجنين في بطن أمه.
ويكون مقدارها صاعًا من الطعام، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 كجم من غالب قوت أهل البلد، مثل القمح أو الأرز أو التمر. كما أجازت بعض الفتاوى المعاصرة إخراجها نقدًا، وفقًا لاحتياجات الفقراء ومتطلبات العصر.
موعد إخراج زكاة الفطر
يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان ويمتد حتى قبل صلاة العيد، إلا أن الفقهاء يفضلون إخراجها قبل العيد بوقت كافٍ حتى تصل إلى مستحقيها.
أخبار تهمك
أما إذا تأخر إخراجها عن موعدها المحدد دون عذر، فتعتبر صدقة عادية، وليس زكاة فطر.
حكم إخراجها نقدًا
أثارت مسألة إخراج زكاة الفطر نقدًا جدلًا بين الفقهاء، حيث يرى البعض أن الأصل هو إخراجها طعامًا كما كان الحال في عهد النبي ﷺ، بينما يرى آخرون أن النقد أكثر نفعًا للفقراء، حيث يتيح لهم شراء ما يحتاجونه بالفعل بدلاً من تلقي أنواع محددة من الطعام. وفي مصر، أصدرت دار الإفتاء فتوى تجيز إخراجها نقدًا، وحددت قيمتها لهذا العام بناءً على متوسط سعر الصاع من الطعام.
تعليقات 0