صرح الدكتور مصطفى عمارة، المتحدث الرسمي لمعهد بحوث القطن، بأن هناك زيادة ملحوظة في إقبال المزارعين على زراعة القطن، مشيرًا إلى أن محافظات الوجه القبلي شهدت تطورًا كبيرًا في إجمالي المساحات المزروعة، حيث ارتفعت من 26 إلى 40 ألف فدان خلال الموسم الحالي.
وأضاف عمارة أن هناك طفرة كبيرة تحققت في معدلات إنتاجية الأصناف وتطوير السلالات، موضحًا أننا تمكنا من الحفاظ على نفس معدلات الإنتاج التي كانت تتحقق في السابق رغم تراجع إجمالي المساحات المزروعة، وذلك بفضل اتباع أساليب التوسع الرأسي.
وأشار عمارة إلى أن الأصناف الجديدة تتميز بجودة عالية، بالإضافة إلى قدرتها العالية على مقاومة الأمراض وتحمل تداعيات التغيرات المناخية وتقلبات الطقس. كما أضاف أن هذه الأصناف تحقق معدلات إنتاجية مرتفعة تتراوح بين 8 إلى 11 قنطارًا للفدان الواحد في حال تطبيق جميع المعاملات الزراعية الموصى بها.
وأكد عمارة أن هذه الأصناف الجديدة تلبي احتياجات المزارعين بشكل كبير، نظرًا لارتفاع نسبة التصافي وسهولة الحليج، بالإضافة إلى ملاءمتها للأغراض التصنيعية. ولهذا السبب، توسعت الدولة في إنشاء المصانع وتطوير القائم منها، لتعظيم القيمة المضافة وزيادة فرص استثمار الإنتاج وتصنيعه بدلًا من تصديره كمادة خام.
