16 ديسمبر 2024 15:50
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

سياسة إسرائيل الاستيطانية نقطة الخلاف بين إدارة ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

تشهد العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية توترات جديدة تتركز حول قضية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث تعكس هذه القضية صراعًا عميقًا بين طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأهداف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

يسعى نتنياهو، في إطار حكومته اليمينية المتطرفة، إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الخطوة استراتيجية لتأكيد السيادة الإسرائيلية على تلك الأراضي.

وقد أطلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تصريحات تؤكد أن عام 2025 سيكون “عام السيادة” في “يهودا والسامرة”، مما يعكس تصميم الائتلاف الحكومي على المضي قدمًا في هذه الخطط.

هذا الطموح يترافق مع دعوات داخل الحكومة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة، بما في ذلك حل الإدارة المدنية فيها، وهو ما يثير مخاوف جدية حول مستقبل الحلول السلمية المحتملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الاستيطان، حيث ترى العديد من الدول أن هذه السياسات تعرقل جهود السلام وتزيد من التوترات في المنطقة.

من جهة أخرى، تتبنى إدارة ترامب سياسة مختلفة، فقد وجه ترامب تحذيرات واضحة لنتنياهو، مؤكدًا أنه لا نية للاعتراف بحق إسرائيل في ضم الضفة الغربية.

نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ترامب أبلغ نتنياهو بأن استمرار الاستيطان قد يضع تل أبيب في موقف دولي صعب، ويجعل الاحتلال الإسرائيلي عرضة للانتقادات.

يأتي ذلك في وقت حساس، حيث يسعى ترامب لتحقيق أهداف استراتيجية أكبر في الشرق الأوسط، تشمل تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المجاورة والضغط على إيران.

وبالتالي، فإن تركيز الإدارة الأمريكية على هذه القضايا قد يتعارض مع الأهداف التوسعية لنتنياهو، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.

في خضم هذه الخلافات السياسية، يستمر الوضع الميداني في الضفة الغربية بالتدهور، حيث تعاني التجمعات الفلسطينية من عمليات الاستيطان المستمرة.

منذ السابع من أكتوبر، أُجبر أكثر من 50 تجمعًا فلسطينيًا على مغادرة منازلهم بسبب الهجمات المتزايدة من المستوطنين، والتي تحظى غالبًا بدعم من الجيش الإسرائيلي.

هذا الوضع يثير القلق لدى المجتمع الدولي، حيث يعتبر العديد من المراقبين أن تصاعد الاستيطان يهدد فرص تحقيق السلام ويزيد من تعقيد الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.

تبقى قضية الاستيطان الإسرائيلي أحد أبرز نقاط الخلاف بين نتنياهو وإدارة ترامب، مع توترات متزايدة تهدد بتفكيك العلاقات الوثيقة التي جمعت بين إسرائيل والولايات المتحدة.