صرخات في الصحراء.. قاعدة إسرائيلية تتحول إلى معسكر تعذيب للأسرى الفلسطينيين.. مشاهد مروعة من سيدي تيمان

شبكة CNN الأمريكية ألقت الضوء على مأساة قاعدة عسكرية إسرائيلية في صحراء النقب، حيث تحولت هذه المنشأة إلى مكان لاحتجاز وتعذيب الأسرى الفلسطينيين.

ويروي ثلاثة مجندين إسرائيليين سابقين في المنشأة تفاصيل صادمة عن معاناة الأسرى، حيث يجدون أنفسهم مقيدين ومعصوبي الأعين في ظل ظروف غير إنسانية، وسط رائحة كريهة وجروح مهملة.

وفقًا للشهادات، فإن الأطباء في المنشأة أحيانًا يضطرون لبتر أطراف الأسرى بسبب الإصابات الناجمة عن التعذيب، ويتم إجراء الإجراءات الطبية بواسطة أطباء غير مؤهلين، مما يزيد من معاناة الأسرى ويتسبب في تدهور حالتهم الصحية.

تقع المنشأة على بعد مسافة تقارب الـ 18 ميلاً من حدود قطاع غزة، وتم تقسيمها إلى قسمين؛ حاويات تحتوي على معتقلين يعانون من قيود جسدية شديدة، ومستشفى ميداني يضم المصابين والجرحى الذين يرتدون حفاضات ومعرضون لظروف قاسية.

الشهادات تشير إلى أن الضرب المتكرر لم يكن لأغراض استخباراتية، بل كان بدافع الانتقام والعقاب، مما يؤكد على وحشية المعاملة التي يتعرض لها الأسرى.

على الرغم من وجود تقارير تشير إلى إساءة معاملة الأسرى في “سيدي تيمان”، فإن هذه الشهادات النادرة من إسرائيليين يزيد من مصدقية الادعاءات، وتلقي المزيد من الضوء على سلوك إسرائيل القاسي تجاه الأسرى الفلسطينيين.

يعمل “سيدي تيمان” وقاعدتي “عناتوت” و”عوفر” كمعسكرات اعتقال تحت “قانون المقاتلين غير الشرعيين” الإسرائيلي، الذي يمنح الجيش سلطات واسعة في اعتقال المشتبه بهم وتحويلهم إلى نظام السجون الرسمية الإسرائيلية.

تظل ظروف الأسرى الفلسطينيين مثار قلق وانتقاد من قبل جماعات حقوق الإنسان، حيث يعانون من ظروف قاسية ومعاملة وحشية، وتشير التقارير إلى وجود حالات تعذيب وإهمال طبي وانتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المعسكرات.

يرفع هذا التقرير الصوت بشأن الظلم والقسوة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، ويدعو إلى التحقيق الدولي في هذه الانتهاكات، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي في معاملة السجناء.