صعود اليسار الشعبوي يهدد استقرار ألمانيا السياسي.. سارة فاجنكنيشت يزيد الضغط على حكومة أولاف شولتس

26 أغسطس 2024
صعود اليسار الشعبوي يهدد استقرار ألمانيا السياسي.. سارة فاجنكنيشت يزيد الضغط على حكومة أولاف شولتس

في تطور لافت يشير إلى تحول كبير في توازن القوى السياسية في ألمانيا، يشهد حزب سارة فاجنكنيشت اليساري الشعبوي صعودًا مثيرًا في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات المحلية الحاسمة في شرق البلاد.

هذا الارتفاع المفاجئ في شعبية الحزب، الذي تأسس في يناير 2024، يأتي في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات متزايدة، مما يزيد من احتمالات تغيير جذري في الخريطة السياسية.

رغم حداثة الحزب، فقد تمكن من تحقيق نتائج قوية في استطلاعات الرأي، حيث حصل على نسبة تتراوح بين 13% و18% من الأصوات في الولايات الشرقية، مما يجعله منافسًا قويًا للأحزاب التقليدية بما فيها أحزاب الائتلاف الحاكم.

والحزب يتبنى سياسات تجمع بين الأفكار الاقتصادية اليسارية والخطاب المناهض للهجرة، حيث تنتقد زعيمته، سارة فاجنكنيشت، سياسة “ثقافة الترحيب” تجاه اللاجئين التي تبنتها ألمانيا منذ 2015.

على الصعيد الخارجي، يثير الحزب الجدل بدعواته لتحسين العلاقات مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، في تناقض واضح مع توجهات الحكومة الحالية، فيما يتهم الحزب حزب الخضر بالتسبب في تراجع القطاع الصناعي بسبب سياساته في مجال الطاقة.

مع اقتراب الانتخابات المحلية في ولايات ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورج، تبدو ألمانيا على أعتاب تغييرات سياسية جذرية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تصدر حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بينما يحقق حزب فاجنكنيشت تقدمًا ملحوظًا.

وهذه التطورات تزيد من الضغوط على الائتلاف الحاكم، وتثير الشكوك حول استمراريته مع بقاء 13 شهرًا فقط على الانتخابات الفيدرالية، مما قد يكون له تداعيات كبيرة على مستقبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي ككل.