صورة تتحدث عن حضارة.. ماكرون يقف بجوار رمسيس الثاني ورسائل التاريخ تُبعث من جديد

في لقطة رمزية جمعت بين عظمة الماضي وقوة الحاضر، وقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجوار تمثال الملك رمسيس الثاني خلال زيارته إلى المتحف المصري الكبير، في مشهد حمل في طياته دلالات حضارية وسياسية عميقة تتجاوز الإطار البروتوكولي المعتاد.
لم تكن الصورة مجرد وقوف بجوار قطعة أثرية، بل تجسيد لمعادلة تجمع بين الإرث المصري الخالد ودور الدولة الحديثة، مصر، كقوة إقليمية ذات تأثير ثقافي وسياسي متزايد. فالتمثال الجالس للملك رمسيس بباسط يديه، يُعد في رمزية الحضارة المصرية القديمة إشارة إلى السلام والاستقرار والرخاء، وهي ذات الرسائل التي تسعى مصر لتأكيدها اليوم على الساحة الدولية.
ويُرجّح أن التمثال يعود للملك رمسيس العظيم، أحد أبرز ملوك الدولة الحديثة، وصاحب أول معاهدة سلام موثقة في التاريخ، بعد معركة قادش. وهو رمز ارتبط في الوجدان العالمي بالقوة المتزنة والدولة المنظمة، تمامًا كما تسعى مصر حاليًا لإعادة تقديم ذات الصورة بحلة عصرية.
أخبار تهمك
زيارة الرئيس الفرنسي شملت أيضًا منطقة الجمالية وخان الخليلي ومسجد الحسين، برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جولة شعبية غير تقليدية، تعكس ثقة أمنية راسخة، ورسالة بأن مصر آمنة وقادرة على استقبال قادة العالم في قلب شوارعها التاريخية.
أما المتحف المصري الكبير، الذي لم يُفتح رسميًا بعد، فشكّل محورًا رئيسيًا في الزيارة، لما يمثله من واجهة ثقافية عالمية، تُعيد صياغة علاقة مصر بحضارتها بطريقة تواكب العصر، دون أن تتخلى عن أصالتها.
الصورة، رغم بساطتها، جاءت في لحظة فارقة إقليميًا ودوليًا، لتقول للعالم إن مصر لم تكن يومًا على هامش التاريخ، ولن تكون، بل هي صاحبة الريادة في السلام، والحكمة، والتاريخ، والمستقبل.
تعليقات 0