عالمة فيزياء تصنع الموت.. الإيطالية الغامضة وراء تفجيرات البيجر التي هزت لبنان

منذ 3 ساعات
عالمة فيزياء تصنع الموت.. الإيطالية الغامضة وراء تفجيرات البيجر التي هزت لبنان

تحدثت وكالة “رويترز” عن الإيطالية المجرية كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، التي تبلغ من العمر 49 عامًا، وتعمل كرئيسة تنفيذية ومالكة لشركة “بي أي سي للاستشارات” في المجر.

وُصفت بأنها متعددة اللغات وتحمل درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات، وتعيش في شقة مليئة برسومات الباستيل في بودابست.

تورطت شركتها في تصنيع أجهزة النداء الآلي المتفجرة التي أدت إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 آخرين في لبنان مؤخرًا.

وبعد التحقيقات، تبين أن شركة كريستيانا بارسوني حصلت على ترخيص تصميم تلك الأجهزة من شركة تايوانية تُدعى “جولد أبوللو”. في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”، نفت كريستيانا تصنيع الأجهزة وقالت: “أنا مجرد وسيطة، ويبدو أن هناك خطأً في التقديرات”.

منذ ظهور تلك الاتهامات، لم يتم رصد كريستيانا علنًا، حيث أغلقت السلطات المجرية شقتها في مبنى قديم ببودابست. ولم يراها الجيران منذ تلك الحادثة.

كانت شقتها مميزة، حيث يحيط ببوابتها الخارجية دهليز مزين برسومات بألوان الباستيل الحمراء والبرتقالية. جارتها، التي تعيش في المبنى منذ عامين، وصفتها بأنها “لطيفة وهادئة”، ولم تكن تثير أي ضجيج في المكان.

شاركت كريستيانا سابقًا في نادٍ فني في بودابست، حيث مارست الرسم لفترة، لكنها لم تعد تحضر منذ سنوات. أحد منظمي المجموعة وصفها بأنها “سيدة أعمال متفائلة ومنفتحة أكثر من كونها فنانة”.

نشأت كريستيانا في سانتا فينيرينا بالقرب من كاتانيا في صقلية، في أسرة متواضعة، حيث كان والدها عاملًا وأمها ربة منزل. أحد زملائها في المدرسة الثانوية وصفها بأنها “شخصية متحفظة جدًا”.

وفقًا لسيرتها الذاتية، كانت كريستيانا مديرة مشروع سابقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عامي 2008-2009، حيث نظمت مؤتمرًا حول الأبحاث النووية.

وتبين أن سجلات الوكالة تشير إلى أنها كانت متدربة لمدة ثمانية أشهر فقط.

وعلى موقع شركتها الإلكتروني، الذي تم إغلاقه مؤخرًا، لم تظهر أي تفاصيل واضحة حول نشاط الشركة في المجر. عنوان الشركة المسجل يشير إلى مكتب خدمات في ضاحية من ضواحي بودابست.

كتبت كريستيانا في سيرتها الذاتية أنها “عالمة تستخدم خلفيتها المتنوعة للعمل على مشاريع متعددة التخصصات، بهدف اتخاذ قرارات استراتيجية في مجالات المياه والمناخ والاستثمارات”.

وأضافت أنها تتمتع بمهارات تحليلية ولغوية وشخصية تمكنها من القيادة والعمل في بيئة متعددة الثقافات.