عملية “السور الحديدي” تشعل الضفة الغربية وتسقط 10 قتلى فلسطينيين

شهدت الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بعد إطلاق إسرائيل عملية جديدة أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، مستلهمة اسمها من عملية “السور الواقي” التي شنتها قبل 23 عامًا لاجتياح الضفة الغربية بالكامل.

أخبار تهمك

ترامب يفتح الباب لإيلون ماسك لشراء تيك توك.. مستقبل التطبيق تحت المجهر

بوادر خلاف مصري إسرائيلي حول ترتيبات إدارة معبر رفح ومحور “فيلادلفيا”

بدأت العملية بهجوم جوي نفذته طائرات مسيرة على مواقع عدة في جنين، مستهدفة بنى تحتية تصفها إسرائيل بأنها “معاقل للمقاومة”، قبل أن تتوغل قوات خاصة من الجيش و”الشاباك” و”شرطة حرس الحدود” لعزل المدينة ومحيطها بالكامل عن بقية مناطق الضفة الغربية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن العملية “تختلف في نطاقها وحجمها عن العمليات السابقة”، وأكدت أن القرار بتنفيذها جاء عقب اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) يوم الجمعة الماضي، برئاسة بنيامين نتنياهو.

في المقابل، دعت حركة “حماس” الفلسطينيين إلى “النفير العام” لمواجهة ما وصفته بـ”العدوان الواسع على جنين”، مشددة على ضرورة دعم المقاومة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

وعلى الجانب الإسرائيلي، تزامن التصعيد مع إعلان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، اللواء هرتسي هاليفي، تقديم استقالته إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، موضحًا أن قراره جاء “اعترافًا بمسؤوليته عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في أحداث 7 أكتوبر 2023”.

وقد أثارت استقالة هاليفي جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث دعت المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته إلى تحمل المسؤولية وتقديم استقالاتهم أسوة بهاليفي، وسط استمرار التوترات السياسية والعسكرية في البلاد.

العملية العسكرية “السور الحديدي” تأتي لتفتح فصلاً جديدًا من المواجهات في الضفة الغربية، مع استمرار سقوط الضحايا وتزايد دعوات التصدي للتصعيد الإسرائيلي.