عيون حمام موسى الكبريتية ملجأ مرضى الصدفية والروماتيزم للشفاء من الأمراض
يلجأ مرضى الصدفية والروماتيزم للاستحمام في عيون حمام موسى الكبريتية طلبا للعلاج بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات أنها يشفي من الأمراض الروماتيزمية والصدفية.
ويشهد مزار حمام موسي إقبالا كبيرا من المواطنين قبل انتهاء الصيف للاستمتاع بالعيون الكبريتيه وواحة النخيل التي توجد بها أشجار النخيل العتيقة، والتي تطرح أجود ثمار من التمور الصغيرة “الرطب”.
ورصد موقع “سيناء الإخبارية ” إقبال المواطنين على زيارة حمام موسى والعيون الكبريتيهة.
وقال نبيل صديق من مواطني طور سيناء، إن حمام موسي متنفس رائع يقبل عليه أهالي طور سيناء، مشيرا إلى أن الدخول بسعر رمزي 10 جنيهات للفرد، ويستمتع المواطنون فيه بالعيون الكبريتية والمناظر الخلابة، مشيرا إلى أنه أجريت دراسة برعاية علي عبد الفتاح المخزنجي وزير الصحة الأسبق أثبتت أن مياه حمام موسى تشفي من أمراض الصدفية والروماتيزم .
وأضاف جميل علي من مواطني طور سيناء، إن حمام موسى قيمة تاريخية وعلاجية، مشيرا إلى أنه مكان رائع الجمال يقبل عليه المواطنون للاستماع بالمياه الكبريتية.
وأوضح علي أن المياه الكبريتية فيه تتسرب من الجبل على ٧ عيون، مشيرا إلى أن العين الكبرى يتم تنظيم الدخول ساعة للرجال وساعة للسيدات، متابعا أن النخيل الموجود في حمام موسى عمره يتجاوز المائة عام .
وأشار إسماعيل بيومي من سكان طور سيناء إلى أن جميع أهالي طور سيناء يقدمون لحمام موسى في الصيف للاستمتاع بالعيون، وخاصة أن رسوم الدخول رمزية 10 جنيهات للفرد، مشيرا إلى أنه يقدم لحمام موسى لتناول البلح والتمور الذي يتميز به.
وأوضح تامر علي زائر لمدينة طور سيناء، إن مزار الحمام أفضل مكان للزيارة بطور سيناء، حيث يقع في مكان مميز علي البحر مباشرة، بالإضافة بعد الخروج من المياه يقوم الزوار بصعود جبل حمام موسى ومشاهدة غروب الشمس من قمة الجبل .
ومن جانبه أكد علي حمادة رئيس مدينة طور سيناء، إن حمام موسى يخضع لاهتمام كبير من المحافظة ومجلس مدينة طور سيناء من حيث النظافة والصيانة، مشيرا إلى أنه مخصص يوما أسبوعيا للصيانة والنظافة، داعيا حمادة جميع الزوار للحفاظ على ذلك المزار التاريخي والذي يعتبر أيقونة للسياحة العلاجية و المزار الأهم في طور سيناء .
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن موقع حمام موسى بطور سيناء حاليًا هو وادي الراحة الثاني في مسار نبي الله موسى بسيناء، حيث أن وادي الراحة الأول بمنطقة وادي الراحة بسانت كاترين وهو الوادي الذي ترك فيه أهله حين عودته من مدين سيناء، وهى ما بين شرم الشيخ ودهب.
وكانت المنطقة شديدة البرودة وكان تائهًا بعد خروجه من حدود مدين الذي عاش بها عشر سنوات وطلب من أهله أن يمكثوا حين رأى نارًا عند شجرة العليقة المقدسة لذلك أطلق عليه وادي الراحة حيث مكث أهله انتظارًا له.
وأضاف يومًا والتي زادها سبحانه وتعالى إلى أربعون يومًا أثناء ذهاب نبي الله موسى لتلقى ألواح الشريعة بالوادي المقدس طوى وترك شعبه واتخذ وادي حبران الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادي المقدس طوى “سانت كاترين حاليًا” .
عيون حمام موسى الكبريتية ملجأ مرضى الصدفية والروماتيزم للشفاء من الأمراض
واعتقد بنو إسرائيل أن نبي الله موسى لن يعود فعبدوا العجل الذهبي الذي صاغه لهم السامرى من الذهب الذي حصلوا عليه من مصر ونسفه نبي الله موسى في خليج السويس وبالتالي فإن منطقة طور سيناء بما فيها حمام موسى شهدت راحة بني إسرائيل أربعون يومًا انتظارًا لعودة نبى الله موسى لذا فالأقرب أن يكون وادي الحمام “وادي حمام موسى” بطور سيناء هو وادي الراحة الثاني الذي ارتاح فيه شعبه.
وينوه الدكتور ريحان إلى اهتمام أسرة محمد على بتطوير المناطق السياحية بسيناء، حين زار الخديوي عباس الأول سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتي بمدينة الطور وهى القبة التي تهدمت وبنيت بدلًا منها القبة الحديثة الحالية كما اهتمت أسرة محمد على بإنشاء العديد من المنشآت بمدينة طور سيناء منها محجر للحجاج، أسسه سعيد بن محمد على عام 1858م.
وفي عهد محمد توفيق بن إسماعيل، تحول طريق الحج المصري القديم من طريق البر إلى طريق البحر الأحمر إلى جدة، مشيرًا إلى أن عباس حلمي الثاني أبحر إلى مدينة طور سيناء عام 1898م، لزيارة محجرها ومسجدها، وحمام موسى، بالإضافة إلى زيارته برًا بلاد العريش حتى وصل إلى عمود الحدود عند رفح.
ويتابع الدكتور ريحان بأن حمام موسى يتكون من مساحات خضراء كبيرة ويوجد به قُبة أسفلها الحمام نفسه، وهناك 3 حمامات صغيرة للأطفال وكافتيريا بأعلى الجبل والبوابة الرئيسية مبنية من الحجارة الغشيمة والصخور الصغيرة الطبيعية مختلفة الألوان، وتعلوا البوابة الرئيسية لوحة منقوش عليها “حمام موسى”، وعلى يسار البوابة مباشرة حديقة من النخيل منها الصغيرة والعالية، وبها بعض الأشجار الطبيعية التي جعلت للمكان رونقًا وبهاءً.
ويضم حمام سباحة كبير مبني من الصخور الصغيرة تأتيه المياه عن طريق مواتير ضخ للمياه من الحمام نفسه ويحتوي على ثلاثة حمامات سباحة دائرية بداخل بعضهما، وحول الحمام مظلات خشبية دائرية الشكل مخصصة لزائرين المكان، وتدخل المياه للحمامات الثلاثة سالفة الذكر من منفذ حائط صخري مبني من الصخور تسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة إلى الحمامات، وعلى بعد 20 مترا من حمامات السباحة قبة الحمام نفسه وهو المنبع الوحيد الذي يغذي جميع الحمامات السابقة، وتخرج مياهه من سفح الجبل ولهذه القبة بابين للدخول والخروج بجانب بعضهما ويتجهان الاثنان غربًا نحو شاطئ خليج السويس.
كما تحوي القبة على عدة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية، ويتخذ المبنى شكلًا دائريًا من الأحجار الصخرية ذات الألوان المختلفة، وأسفل القبة مباشرة بئر الحمَّام نفسه الذي يصل عمقهُ نحو مترين إلى الأسفل، مياهه دافئة نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة، ويقوم الزائرين بالاستحمام بداخلها للشفاء من الأمراض الروماتيزمية
تعليقات 0