20 نوفمبر 2024 16:42
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

غزة ولبنان وإيران في عهد ترامب.. التحديات القادمة والسياسات المتوقعة بعد فوزه بالرئاسة

بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة قبل ساعات، يواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات معقدة تتطلب تدخلاً حازماً على مختلف الأصعدة.

تتصاعد الأزمات في كل من غزة ولبنان، ما يجعل المنطقة على شفير التحولات السياسية والأمنية التي ستشكل جزءاً مهماً من أولويات الإدارة الجديدة.

المنطقة في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى استثمارات دبلوماسية قوية وجهود منسقة بين القوى الدولية الكبرى لضمان استقرارها على المدى الطويل.

ورغم كثرة الأزمات، إلا أن الحلول السريعة تتطلب تكاتف القوى العالمية لإيجاد تسوية شاملة لهذه النزاعات.

بينما الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل عامها الأول، تظهر بوادر تصعيد غير مسبوق على الجبهة اللبنانية، حيث من المتوقع أن تتسارع الأحداث بشكل أكبر.

فضلاً عن التصعيد المتوقع في العلاقة بين إسرائيل وإيران، ما يضع المنطقة أمام مفترق طرق قد يحدد مسارها للأعوام القادمة. في ظل هذه التوترات، يأمل الجميع أن يتبنى الرئيس الأميركي المقبل موقفاً حاسماً وأكثر شجاعة لوقف التصعيد وفتح آفاق السلام.

يُعرف ترامب بدعمه المستمر لإسرائيل، إذ كان قد أقدم في فترته الرئاسية السابقة على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة، مما أثار احتجاجات حادة من قبل الفلسطينيين.

ومع ذلك، ورغم هذه الخطوة التي لاقت دعمًا كبيرًا من إسرائيل، فقد أبدى ترامب انتقادات لاذعة تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، داعيًا إياه إلى إنهاء الحرب بسرعة.

هذه التصريحات تعكس جوانب من تعقيد مواقف ترامب، التي تجمع بين دعم إسرائيل وفي الوقت نفسه توجيه بعض الانتقادات لسياساتها.

على الرغم من المواقف التي تظهر حب ترامب الكبير لإسرائيل، فقد شهدت فترات حكمه السابقة تصريحات أدت إلى اتهامه بمعاداة السامية من قبل بعض الجهات.

في خطاباته المتعددة، تعهد ترامب بالاستمرار في تعزيز العلاقات مع إسرائيل والعمل جنبًا إلى جنب مع قيادتها السياسية في المستقبل.

فيما يخص لبنان، فقد أعرب ترامب قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية عن قناعته بأن الوقت قد حان لإنهاء النزاع الإسرائيلي اللبناني. وقال إن هناك حاجة عاجلة لإنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها.

وأضاف أن لديه العديد من المعارف في لبنان، وأنه يعتزم لعب دور كبير في حل هذه المسألة.

لم يوضح ترامب بشكل مفصل كيفية خطته لإنهاء الصراع اللبناني، إلا أن تصريحاته كانت تشير إلى استعداده لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين لبنان وإسرائيل.

وفي ما يخص الوضع في لبنان، أكد ترامب في تصريحات أخرى أنه في فترة رئاسته السابقة كان السلام يسود الشرق الأوسط، وعبّر عن أمله في أن يتحقق ذلك مجددًا بشكل دائم، متعهدًا بإصلاح الأوضاع التي تسبب فيها سلفه جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وأعلن عزمه على وقف المعاناة والدمار في لبنان.

كان هذا التصريح يهدف إلى تعزيز صورة ترامب كزعيم يسعى لتوفير السلام والرفاهية لشعوب المنطقة.

أما عن إيران، فقد أبدى ترامب عزمه العودة إلى سياسة الضغط الأقصى على طهران، وهي السياسة التي اعتمدها في فترته الرئاسية السابقة عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني.

كان ترامب يعتقد أن هذا النهج قد وضع ضغوطًا اقتصادية خانقة على إيران وأدى إلى تقليص قدرتها على دعم الميليشيات والجماعات المسلحة التي تعمل بالوكالة عنها.

مستشاروه أشاروا إلى أنهم يعتزمون توسيع حملة الضغط القصوى، مع دعم المعارضة الإيرانية والنشطاء، وهو ما قد يكون له تأثيرات كبيرة على مسار السياسة الإيرانية.

ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت سياسة ترامب تجاه إيران ستسفر عن نتائج إيجابية على المدى الطويل.

غياب أهداف واضحة أو استعداد للتفاوض مع طهران قد يعزز من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تصعيد التوترات النووية في المستقبل، ما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام خيارات قد تفضي إلى المزيد من الأزمات الدولية.