كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت بأن حزب الله اللبناني أطلق حوالي 320 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل خلال “يوم الغفران”، أقدس الأعياد اليهودية، الذي بدأ مساء الجمعة واستمر حتى ليل السبت.
وأضاف الجيش في بيان آخر أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ضربات استهدفت نحو 280 موقعًا تابعًا لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، وشملت هذه المواقع بنى تحتية تحت الأرض، مستودعات أسلحة، ومراكز قيادة.
حيلة جديدة لجيش الاحتلال.. استخدام «الروبوتات المفخخة» لقتل المدنيين وتدمير الأحياء السكنية
تأتي هذه التطورات في وقت استثنائي بالنسبة لإسرائيل، التي تخوض حربًا نشطة مع حماس في غزة ومع حزب الله شمالًا، بالتزامن مع تصاعد التوترات مع إيران.
وفي إطار الإجراءات المتخذة خلال “يوم الغفران”، قامت السلطات الإسرائيلية بتفعيل أنظمة إنذار لتحذير السكان من الهجمات الصاروخية، بعد إطلاق أكثر من 120 صاروخًا على شمال البلاد في الساعات الأولى من العطلة، حيث تم اعتراض معظم هذه الصواريخ دون وقوع إصابات.
كما أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات للمواطنين بشأن الاستعداد لحالات الطوارئ، تضمنت تفعيل قنوات بث خاصة على أجهزة الراديو والتلفزيون لنقل التحذيرات المتعلقة بالهجمات الصاروخية.
وعلى الرغم من الوضع الأمني المتوتر، حافظت إسرائيل على تقاليد “يوم الغفران”، حيث أغلقت مطار بن جوريون الدولي مساء الجمعة ومن المقرر إعادة فتحه مساء اليوم السبت.
كما تم تعليق حركة النقل العام، بما في ذلك القطارات والحافلات، على أن تعود الخدمة تدريجيًا بدءًا من مساء اليوم.
وفي سابقة جديدة، ظلت وسائل الإعلام الإسرائيلية جاهزة لتغطية أي مستجدات مرتبطة بالأحداث الجارية، على الرغم من الصمت الإعلامي المعتاد في هذا اليوم.
يُذكر أن “يوم الغفران” سبق أن شهد حربين رئيسيتين، الأولى في عام 1948 والثانية في عام 1973، عندما شنت مصر وسوريا هجومًا مشتركًا على إسرائيل خلال هذا اليوم.
