8 يناير 2025 13:44
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قطع ذيل إيران.. آلاف المقاتلين يغادرون سوريا تاركين وراءهم أسلحة ضخمة

تلقت إيران ضربة موجعة بعد أن شهدت الأيام الأخيرة من ديسمبر 2024 انسحابًا كبيرًا للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية المدعومة منها من سوريا، متجهين إلى العراق ولبنان، في خطوة شكلت ضربة استراتيجية قوية لطهران.

وهذا الانسحاب يأتي في وقت حرج عقب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما دفع الآلاف من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران إلى مغادرة البلاد بسرعة، تاركين وراءهم كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد.

قطع ذيل إيران.. آلاف المقاتلين يغادرون سوريا تاركين وراءهم أسلحة ضخمة

تفاصيل الانسحاب الإيراني
مع انهيار النظام السوري، بقي الآلاف من المقاتلين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها في سوريا، خاصة في الشرق السوري و دمشق و حلب، إلا أن الغالبية العظمى من القوات الإيرانية، بمن فيهم ضباط الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى المقاتلين الأفغان والعراقيين واللبنانيين والسوريين، غادروا على عجل، متوجهين إلى مدينة القائم الحدودية في العراق.

أخبار تهمك

معتقل جوانتانامو يقترب من الإغلاق.. أكبر عملية ترحيل للمعتقلين في تاريخه

معتقل جوانتانامو يقترب من الإغلاق.. أكبر عملية ترحيل للمعتقلين في تاريخه

وبعض الإيرانيين المتمركزين في دمشق توجهوا جوًا إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد عبر الحدود إلى لبنان.

ترك العتاد والأسلحة في المواقع
أما عن الأسلحة والعتاد العسكري الذي كان في حوزة تلك الميليشيات، فقد ترك في أماكنه، حيث كشف دبلوماسيون غربيون أن القوات الإيرانية وحلفاءها اضطروا إلى ترك كميات كبيرة من المعدات العسكرية التي فجرتها إسرائيل لاحقًا أو استولت عليها جماعات مثل هيئة تحرير الشام.

قطع ذيل إيران.. آلاف المقاتلين يغادرون سوريا تاركين وراءهم أسلحة ضخمة

الرد الأمريكي والتوقعات المستقبلية
من جانبها، أكدت باربرا ليف، مسؤولة وزارة الخارجية الأمريكية، أن سوريا أصبحت الآن منطقة معادية لإيران، رغم أن هذا لا يعني بالضرورة أن إيران لن تحاول استعادة وجودها في المستقبل.

وأشار ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاجون، إلى أن انهيار النظام السوري قلل من نفوذ إيران في المنطقة، وهو ما يعيق قدرتها على دعم المنظمات الإرهابية.

إيران ومحاولات العودة
على الرغم من الضربة القوية، يتوقع بعض المسؤولين الأمريكيين أن إيران ستسعى في النهاية لإعادة إحياء جسر بري عبر سوريا، مستغلةً حالة اللااستقرار في البلاد.

إلا أن مسؤولًا أمريكيًا رفيعًا أشار إلى أن من غير المرجح أن تسمح الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت بدعم من هيئة تحرير الشام، بإعادة الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية في المستقبل القريب.

قطع ذيل إيران.. آلاف المقاتلين يغادرون سوريا تاركين وراءهم أسلحة ضخمة

خلاصة الانسحاب الإيراني
يمثل هذا الانسحاب الإيراني من سوريا نهاية جهد استمر سنوات من أجل بناء ميليشيات متحالفة لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث أنفقت إيران مليارات الدولارات وأرسلت آلاف المقاتلين إلى سوريا منذ عام 2011 لدعم نظام الأسد والحفاظ على جسر بري مهم لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.