قمة الدول الصناعية السبع تبحث تشديد العقوبات على روسيا.. وزيلينسكي يشارك بايدن في مؤتمر صحفي
تستعد مدينة بولونيا الإيطالية لاستضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى “G7” خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو الجاري، وسط ترقب كبير لمناقشة قضايا ملحة على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية.
العقوبات على روسيا على رأس جدول الأعمال:
وتتصدر مسألة تشديد العقوبات على روسيا جدول أعمال القمة، حيث تعتزم الولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات لتشمل المزيد من الكيانات والبنوك التي تدعم الاقتصاد الروسي.
وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن هذه الخطوة تهدف إلى “زيادة المخاطر التي تواجه المؤسسات المالية المتعاملة مع اقتصاد الحرب الروسي، وإلغاء سبل التهرب من العقوبات”.
وتشير صحيفة “ذا جارديان” البريطانية إلى أن العدد الإجمالي للكيانات المستهدفة قد يرتفع من 1000 إلى 4 آلاف كيان، في محاولة لضغط شبكة الدول في البلقان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي تعمل كقنوات لتصدير السلع الغربية إلى روسيا.
أزمة الأصول الروسية المجمدة
وتتناول القمة أيضًا ملف الأصول الروسية المجمدة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى استخدام الأرباح السنوية من هذه الأصول، البالغة 281 مليار دولار، لخدمة الفائدة على قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
لكن الاتحاد الأوروبي، الذي يخزن لديه معظم الأصول الروسية، يرفض هذا الاقتراح ويقدم بديلًا لتأمين القرض نفسه.
سيكون مستوى التفاصيل التي ستقدمها القمة حول المقترح الأوروبي البديل اختبارًا لمصداقيته، بينما لا تزال هناك دعوات لتسليم كامل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا كتعويض عن أضرار الحرب، لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالدعم السياسي الكافي حتى الآن.
الصين: قلق متزايد من دعمها لروسيا
يثير ازدياد صادرات الصين إلى روسيا من الآلات والأدوات والأجهزة الإلكترونية ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) قلقًا متصاعدًا لدى الغرب.
وأقر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأن الصين لم تقدم أسلحة لروسيا حتى الآن، لكنه حذر من ازدياد صادراتها من هذه المواد إلى موسكو خلال العامين الماضيين بأكثر مما كانت عليه في السنوات العشر السابقة.
سيعتمد موقف الغرب من الصين على مدى استعدادها لمخاطرة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة لصالح دعم روسيا. ووصفت صحيفة “ذا جارديان” هذه العلاقة بأنها “شراكة بلا تناظر” تترك روسيا في موقع المستجدي.
ضيوف من خارج مجموعة الدول السبع
وفتحت إيطاليا، البلد المضيف، أبواب القمة لعدد من الضيوف من خارج مجموعة الدول السبع، بينهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
كما سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جو بايدن، في محاولة لإظهار تضامن الغرب مع أوكرانيا.
قمة حاسمة وسط تحديات عالمية
وتأتي قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في وقت تواجه فيه العالم تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، وتُعدّ فرصة مهمة للتنسيق بين الدول الكبرى بشأن كيفية التصدي لهذه التحديات.
وتُسلط الأضواء على القمة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات العالمية، وتُعزز من دور مجموعة الدول الصناعية السبع كقوة فاعلة في النظام الدولي.
تعليقات 0