قمة الكويت الـ45: دعوات موحدة لوقف الاعتداءات في غزة وتعزيز التعاون الإقليمي
اختتمت قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ45 في الكويت، الأحد، ببيان مشترك يعكس قلق القادة من التصعيد المستمر في المنطقة، حيث دعوا إلى وقف “جرائم القتل وتهجير السكان” في قطاع غزة.
القمة، التي تزامنت مع ظروف صعبة تعيشها المنطقة، شهدت ترحيبًا باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، مما يعكس التزام دول الخليج بإيجاد حلول سلمية للأزمات.
في كلمته الافتتاحية، أشاد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد بالتوجهات الإيجابية من إيران نحو دول المجلس، معبرًا عن أمله في أن تسهم هذه التطورات في تجاوز الملفات العالقة وتعزيز التعاون بين الدول.
وقد أكد الوزير الكويتي للخارجية، عبد الله علي اليحيا، على أهمية هذه العلاقات في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
التحديات المشتركة
ركز الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في حديثه على “التحديات الحرجة” التي تواجه المنطقة، مبرزًا العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
وطالب المجلس بوقف “العقاب الجماعي” في غزة، مشيرًا إلى تدمير المنشآت المدنية وانتهاكات القانون الدولي.
كما شدد القادة على أهمية التدخل لحماية المدنيين ودعم مفاوضات جادة من أجل حلول مستدامة، مؤكدين دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
تضامن إقليمي ودولي
رحب القادة بالقرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي احتضنتها السعودية في نوفمبر 2024، لتعزيز الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، معتبرينها خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم والشامل.
كما أثنوا على جهود قطر في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي في معالجة الأزمات الإنسانية.
مستقبل السلام
رغم التحذيرات من استمرار العدوان الإسرائيلي، أعرب قادة دول المجلس عن أملهم في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار، مؤكدين أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين.
ختام القمة يعكس الحاجة الملحة لجهود منسقة بين دول المنطقة لضمان الأمن والاستقرار، وسط تحديات جمة تفرضها الأزمات المستمرة.
إن الدعوات لوقف العنف وتعزيز التعاون الإقليمي تعد أساسًا لبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
تعليقات 0