22 نوفمبر 2024 19:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كلوديا شينباوم أول إمرأة تتولى رئاسةالمكسيك.. مواجهة العنف واستمرار الرعاية الاجتماعية على رأس التحديات

فازت كلوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسية في المكسيك، محققة بذلك إنجازًا تاريخيًا كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وبعد حصولها على ما بين 58.3 و60.7% من الأصوات، ستبدأ شينباوم مهام الرئاسة رسميًا في أكتوبر المقبل، وستستمر ولايتها لمدة ست سنوات، وفقًا لمجلة “دير شبيجل”.

وخلفًا للرئيس الشعبوي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي قاد اليسار إلى السلطة في المكسيك منذ عام 2018 ولم يعد مسموحًا له بالترشح لولاية ثانية، ستستمر شينباوم في استكمال مسيرة اليسار، معتمدة على شعبية الرئيس المنتهية ولايته وحزب مورينا.

شينباوم، البالغة من العمر 61 عامًا، كانت عمدة “مكسيكو سيتي” لأكثر من خمس سنوات قبل استقالتها في يونيو الماضي للترشح للرئاسة. هي أيضًا مؤلفة مشاركة في تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الذي حصل على جائزة نوبل.

وتُعتبر شينباوم استمرارًا لنهج أوبرادور، الذي عززت برامجه للرعاية الاجتماعية شعبية حزب مورينا، حيث تعهدت بمواصلة سياسات سلفها بما في ذلك معاشات التقاعد لكبار السن، والمنح الدراسية للطلاب، وتوفير الأسمدة المجانية لصغار المزارعين.

بالرغم من التحديات الكبيرة، مثل ارتفاع معدل الجريمة والعنف، تسعى شينباوم لتغيير ثقافة الإفلات من العقاب في المكسيك، حيث لم يتم حل نحو 95% من الجرائم في البلاد عام 2022.

وبالرغم من انخفاض معدل جرائم القتل بين عامي 2019 و2022، لا تزال البلاد تشهد مستويات عالية تاريخيًا من جرائم القتل تصل إلى نحو 30 ألف جريمة سنويًا.

تجربة شينباوم كعمدة مكسيكو سيتي أظهرت نجاحها في تحسين ظروف عمل الشرطة وقدراتها على جمع المعلومات الاستخبارية، وهي تعتزم الاستفادة من هذه الخبرة في منصبها الجديد.

ومع زيادة العنف ومقتل العديد من المرشحين السياسيين في العام الماضي، يبقى التحدي الكبير هو تعزيز الأمن وتخفيف قبضة العصابات.

الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد كانت الأكبر في تاريخ المكسيك، حيث تم تسجيل أكثر من 98 مليون ناخب، منهم 1.4 مليون مكسيكي يحق لهم التصويت في الخارج.

و تنافس ما يقرب من 70 ألف مرشح على أكثر من 20 ألف منصب، منها مناصب أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء البلديات وحكام الولايات.