29 نوفمبر 2024 20:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

لبنان على حافة الهاوية.. الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل تهدد بحرب إقليمية.. وإيران تكتفي بالتصريحات

مع تزايد المخاوف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه من احتمال اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة، تصاعدت التحذيرات بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين، في ظل تفاقم الاشتباكات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشهد العدوان الأكثر دموية والأطول على الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولا إقليميا، حيث تدخلت فصائل متحالفة مع إيران في المعركة، وأبرزها حزب الله اللبناني. وقد انخرطت إسرائيل وحزب الله في اشتباكات شبه منتظمة منذ بدء العدوان على غزة، مما يثير المخاوف من نشوب حرب إسرائيلية لبنانية ثالثة قد تكون أكثر كارثية من الحرب الحالية.

استعدادات إسرائيلية وتحذيرات إيرانية
نقلت مجلة “نيوزويك” عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش مستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات الأمنية. جاءت هذه التصريحات بعد يومين من تحذير البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، حيث قالت “على الرغم من أن إيران تعتبر دعاية النظام الصهيوني حول نيته مهاجمة لبنان بمثابة حرب نفسية، إلا أنه إذا شن عدوانًا عسكريًا واسع النطاق، فإن حربًا طاحنة ستترتب على ذلك”.

وأكدت البعثة الإيرانية أن جميع الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة. من جهته، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “خطوط معركة” استعدادًا لحرب أوسع مع إيران.

ضربات متبادلة وتصاعد التوتر
واصل الجيش الإسرائيلي الإعلان عن عمليات جديدة داخل غزة، وأعلن مسؤوليته عن عدة ضربات في لبنان استهدفت البنية التحتية لحزب الله. من جانبه، أعلن حزب الله مسؤوليته عن عدة عمليات استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي في المطلة وبيت هليل وبيرانيت وييرون.

وفي كلمة ألقاها، أشاد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بوحدة محور المقاومة ضد إسرائيل، وأكد حق الحزب في محاربة إسرائيل بموجب الدستور اللبناني.

قلق دولي
في هذه الأثناء، واصل البيت الأبيض التعبير عن قلقه إزاء التصعيد المحتمل بين إسرائيل وحزب الله. وقال جون كيربي، مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي، إن الإدارة الأمريكية تحاول منع فتح جبهة ثانية وتوسيع هذا الصراع الذي من شأنه تعريض شعبي إسرائيل ولبنان لخطر أكبر.

الوضع يزداد توتراً
مع استمرار التوترات والتحذيرات المتبادلة، يظل الوضع في الشرق الأوسط هشاً ويزداد تعقيدًا، مما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن تداعيات هذا الصراع على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.