لماذا تخشى واشنطن من احتمالات المواجهة الشاملة بين إسرائيل وحزب الله ؟.. سمعة القبة الحديدية علي المحك

21 يونيو 2024
لماذا تخشى واشنطن من احتمالات المواجهة الشاملة بين إسرائيل وحزب الله ؟.. سمعة القبة الحديدية علي المحك

تتجسد المخاوف لدى المسؤولين الأمريكيين في حال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في إمكانية تقويض القدرات الدفاعية لجيش الاحتلال في الشمال، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي المتقدم “القبة الحديدية”، الذي يعد ركيزة أساسية للدفاع عن إسرائيل. هذا وفقًا لتقارير نقلتها شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية عن مصادر أمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن المخاوف هذه تتركز على قدرة حزب الله على شن هجمات بكميات كبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار، ما قد يضعف القبة الحديدية ويعرضها للخطر. وتتزامن هذه المخاوف مع إشارات من إسرائيل تفيد بالتحضير لعمليات عسكرية في لبنان.

وأفادت المصادر بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة عن نقل موارد عسكرية من جنوب إسرائيل إلى الشمال، استعدادًا لاحتمال تصعيد الوضع مع حزب الله.

وعلق مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يتوقع نفاد بعض بطاريات القبة الحديدية في حالات تصاعد الأزمة. بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن التحدي يكمن في قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات دقيقة واسعة النطاق، ما قد يتجاوز قدرات القبة الحديدية على التصدي لها.

ويعتبر “حزب الله” معروفًا بتخزينه لكميات كبيرة من الصواريخ والذخائر الموجهة بدقة، مما يشكل تهديدًا دائمًا يواجهه الجيش الإسرائيلي ويثير مخاوفه. وفي سياق ذات صلة، نشر حزب الله مقطع فيديو يُظهر تعرض بطارية من القبة الحديدية في قاعدة عسكرية بالمستوطنات الشمالية لأضرار بفعل طائرة بدون طيار، ما دفع المسؤولين الإسرائيليين للتأكيد على تعقيد مهمة حزب الله وقدرته على التغلب على الأنظمة الدفاعية.

وفي ظل هذه التطورات، أكد مسؤول أمريكي آخر على أهمية تقديم الدعم لإسرائيل في حال تفاقم الوضع، من خلال توفير أنظمة دفاع جوي إضافية وتحديثات للقبة الحديدية التي تمثل حجر الزاوية في الدفاع عن الأراضي الإسرائيلية.

وتشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين جيش الاحتلال وحزب الله، حيث يتبادلان إطلاق النار بشكل شبه يومي، ما يزيد من مخاطر اندلاع نزاع إقليمي واسع يحاول بايدن وإدارته تجنبه عبر جهود دبلوماسية مستمرة.

ختامًا، تعتبر واشنطن هذه الفترة حرجة لتجنب التصعيد في لبنان، حيث يسعى وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إيجاد حلول دبلوماسية تبعد خطر الحرب الشاملة بين الجانبين، بعد زيارة مكثفة للمنطقة أجراها المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستين في الأسابيع الأخيرة.