21 ديسمبر 2024 15:51
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مؤامرات وتطرف.. الجيش الأمريكي على حافة الهاوية.. والهدف: الاطاحة بالحكومة

حذر خبراء من أن تقرير البنتاغون الأخير الذي يتضمن تفاصيل حول عشرات المؤامرات الداخلية للإطاحة بالحكومة ليس سوى غيض من فيض.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أصدرت تقريرًا أواخر نوفمبر الماضي يتضمن تفاصيل بشأن التحقيقات التي أجرتها في 183 حالة تطرف داخل الجيش، بينها 78 حالة لجنود في الخدمة “تدعو إلى الإطاحة بالحكومة الأمريكية أو تشارك فيها أو تدعمها”.

لكن الخبراء الذين تحدثوا إلى صحيفة “ديلي ميل” البريطانية يعتقدون أن الأرقام التي نشرت ليست سوى قمة جبل الجليد، مشيرين إلى استطلاع أجرته صحيفة “مليتري تايمز”، المعنية بشؤون الجيش الأمريكي قبل عامين وأظهر أن ثلث أعضاء القوات في الخدمة شهدوا علامات على تصاعد القومية البيضاء أو العنصرية بين زملائهم.

ويأتي تقرير البنتاغون وسط سلسلة من الاتجاهات المثيرة للقلق من التطرف داخل الجيش.

فعلى مدار العقد الماضي، تأسست عدة منظمات للنازيين الجدد على يد جنود سابقين، وضعت خططا لتنفيذ عدد من المؤامرات لمهاجمة البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، فيما كان لـ18 بالمائة من المتهمين في اقتحام الكابيتول عام 2021 خلفيات عسكرية.

وأشار مات داليك، المؤرخ السياسي في جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة، إلى أن التطرف كان مصدر قلق طويل الأمد داخل الجيش الأمريكي.

وربما كان المثال الأكثر شهرة لذلك التطرف تيموثي ماكفي، جندي الجيش الأمريكي السابق الذي كان وراء تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995 الذي خلف 168 قتيلاً ونحو 700 جريح.

وفي الآونة الأخيرة، حُكم على جندي سابق في البحرية بالسجن لمدة 13 عامًا عام 2020 بعد اتهامه بالتخطيط لارتكاب مذبحة إرهابية ضد الصحفيين والديمقراطيين بما في ذلك نانسي بيلوسي.

وتبين أن الملازم في خفر السواحل كريستوفر هاسون كان لديه آراء عنصرية عنيفة حتى قبل انضمامه إلى الجيش، مما أثار تساؤلات حول إجراءات التدقيق بشأن المتقدمين
وسلطت هايدي بيريش، المؤسسة المشاركة للمشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، الضوء أيضًا على عدد متزايد من الحالات الأخيرة التي استهدف فيها جنود حاليون وسابقون محطات طاقة مهمة في الولايات المتحدة بالبنادق والمتفجرات كجزء من الجماعات الإرهابية النازية الجديدة.

وكشف موقع “ديلي ميل” في وقت سابق من هذا العام، عن قلق قادة الأمن المتزايد من تزايد التهديدات الباليستية على قطاع الطاقة هذا العام، حيث أدت الهجمات السابقة إلى فقدان مقاطعات بأكملها الكهرباء لعدة أيام.

وفي أكتوبر الماضي، أقر جندي سابق في مشاة البحرية بأنه مذنب في تهمة تتعلق بمؤامرة للنازيين الجدد لمهاجمة البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، والتي تم التخطيط لها على مدى ثلاث سنوات في معسكر للجيش في ولاية كارولينا الشمالية.

وأشارت التقرير إلى المجموعة النازية الجديدة الجدد أتوم وافين ديفيجن التي تأسست على يد جندي سابق في الحرس الوطني، الذي يعتبر منفذ تفجير أوكلاهوما تيموثي ماكفي مثلا أعلى، والتي تم ربطها بالفعل بالعديد من جرائم القتل والتفجيرات والمؤامرات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

كما كانت أيضًا جزءًا من إرهاب البنية التحتية الذي استهدف محطات الطاقة الحيوية في جميع أنحاء البلاد في محاولة لوضع حد لطريقة الحياة الأمريكية.

وألقي القبض على مؤسسها، براندون راسل، 28 عامًا، والذي كان سابقًا جنديًا في القوات الخاصة بسبب مؤامرة عنصرية مزعومة “لتدمير كامل” لشبكة الكهرباء في مدينة بالتيمور ذات الأغلبية السوداء، وإطلاق النار على خمس محطات فرعية تديرها شركة بالتيمور للغاز والكهرباء، التي تخدم 1.2 مليون عميل في وسط ماريلاند.

تمثل التهديدات التي يمثلها التطرف داخل الجيش الأمريكي خطورة كبيرة على الأمن القومي للولايات المتحدة.

فالجنود الأمريكيون تلقوا تدريبًا عسكريًا احترافيًا، ولديهم إمكانية الوصول إلى أسلحة ومعدات متطورة، مما يجعلهم قوة خط