أعلنت شركة مايكروسوفت عن خططها لإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين في الشهر القادم، وهي خطوة تعزز من مساعيها لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئات التجارية اليومية.
هذه الخطوة من شأنها أن تُحدث تحولاً كبيراً في كيفية تنفيذ الأعمال، حيث تُقلل الحاجة إلى التدخل البشري في المهام الروتينية.
مهام وكلاء الذكاء الاصطناعي
سيكون لوكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد في مايكروسوفت دور أساسي في تحسين مجموعة من العمليات اليومية، مثل إدارة استفسارات العملاء، تحديد العملاء الجدد، وتحسين سلسلة التوريد.
مايكروسوفت تسعى من خلال هذه الأدوات إلى إظهار مدى الفعالية العملية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأعمال وتحسين الكفاءة التشغيلية.
منتج Copilot Studio
مايكروسوفت تقدم منتجها الجديد، Copilot Studio، كأداة تسهل على الشركات تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي خاصين بها دون الحاجة إلى مهارات برمجية.
وستطرح الشركة 10 وكلاء جاهزين للاستخدام، مصممين لأداء وظائف محددة مثل خدمة العملاء وإدارة سلاسل التوريد، مع القدرة على تحسين بعض العمليات مثل جدولة الاجتماعات والتعامل مع استفسارات العملاء بكفاءة عالية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية
سلط ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، الضوء على الإمكانيات الكبيرة لوكلاء الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية في بيئات العمل.
وأشار إلى أن هذه الأدوات قادرة على تقليل المهام الروتينية والمتكررة، مما يسمح للموظفين بالتركيز على مهام أكثر أهمية وإبداعًا.
هذه الأدوات قد تمثل تغييرًا جذريًا في مجال الاستعانة بمصادر خارجية، عبر تحسين الكفاءة وتقليص الوقت المهدر.
تبسيط إنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي
يهدف Copilot Studio إلى تبسيط عملية إنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تفعيلهم من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من مايكروسوفت وتكنولوجيا OpenAI.
هذه الأدوات موجهة للمستخدمين الذين ليس لديهم معرفة تقنية عميقة، مما يفتح المجال أمام الشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء للاستفادة منها.
طموحات مستقبلية
تمتد طموحات مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أبعد من ذلك، حيث تعمل على تطوير وكيل ذكي يمكنه إجراء المعاملات نيابة عن المستخدمين.
ورغم التحديات التي واجهتها النماذج الأولية لهذا الوكيل، إلا أن مصطفى سليمان، رئيس الذكاء الاصطناعي في الشركة، أكد أن هذه التقنية تتقدم بشكل ملحوظ وقد تكون متاحة قريباً.
تأثيرات الذكاء الاصطناعي على التوظيف
بالرغم من القلق المتزايد حول التأثير المحتمل لهذه الأدوات على التوظيف، يرى بعض المحللين أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيتيحون الفرصة للموظفين للتركيز على مهام أكثر إبداعًا وذات مغزى، بعيدًا عن المهام الروتينية. هذه الأدوات لا تسعى إلى استبدال العنصر البشري، بل تهدف إلى تعزيز قدراته وزيادة كفاءته.
آراء الخبراء حول مستقبل الذكاء الاصطناعي
على الرغم من عدم وضوح العائد المالي الفوري المتوقع من وكلاء الذكاء الاصطناعي، يعتقد أندرو روجويسكي، مدير معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة ساري، أن هذه الأدوات ستظهر الفوائد العملية للتكنولوجيا وتساعد على تبرير الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في مجال الذكاء الاصطناعي.
