مجزرة دامية في غزة خلال رمضان: قصف إسرائيلي يودي بحياة العشرات وسط إدانات دولية
شهد قطاع غزة، فجر 18 رمضان، ليلة دامية إثر غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال. الهجوم، الذي جاء دون سابق إنذار، حوّل هدوء الليل إلى عاصفة من النيران والدمار، بينما علت صرخات الضحايا وسط الركام، في مشهد أعاد للأذهان مشاهد المجازر المتكررة بحق الفلسطينيين.
تصعيد دموي
وصف منذر الحايك، المتحدث باسم حركة “فتح” في غزة، الهجمات الإسرائيلية بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مؤكداً أن الاحتلال يواصل سياسة القتل والتدمير دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستخدم التصعيد العسكري لتعزيز موقفه السياسي، في ظل أزماته الداخلية، متجاهلاً التداعيات الإنسانية الكارثية على الفلسطينيين.
أخبار تهمك
وأضاف الحايك أن الغارات تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الطبية. كما أكد أن المستشفيات تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، مما يهدد حياة مئات الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
إدانات عربية ودولية
المجزرة الجديدة أثارت موجة استنكار عربي ودولي، حيث أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك خطير لاتفاقيات وقف إطلاق النار، محذرة من تداعيات التصعيد على استقرار المنطقة.
في السياق ذاته، أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة وقف استهداف المدنيين، فيما اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الهجوم الإسرائيلي يمثل استمرارًا لسياسة “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين. كما دعا رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، إلى احترام القانون الدولي ووقف العمليات العسكرية فورًا
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “صدمته العميقة”، مطالبًا إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
في أوروبا، أدان رئيس وزراء أيرلندا، ليو فارادكار، ووزير الخارجية البلجيكي، برنارد كوينتين، التصعيد الإسرائيلي، محذرين من تداعياته على استقرار المنطقة، فيما شددت إسبانيا على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار كخطوة أساسية لتحقيق السلام.
مجزرة دامية في غزة
فيما تتواصل الغارات، يبقى المشهد في غزة مأساويًا، مع ارتفاع أعداد الضحايا وصعوبة إنقاذ المصابين بسبب نقص الموارد الطبية. وبينما تتوالى الإدانات الدولية، يترقب الفلسطينيون تحركًا حقيقيًا لوقف العدوان وإنهاء معاناتهم المستمرة، في ظل تكرار المجازر التي لم تعد تُقابل سوى ببيانات الشجب والاستنكار.
وبدوره أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة “فتح”، أن العدوان الإسرائيلي يأتي في إطار “سياسة الإبادة الجماعية والتجويع”، مشددًا على أن استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حد لهذه الجرائم.
وأضاف دولة أن حكومة نتنياهو تستغل العمليات العسكرية لفرض شروطها التفاوضية على المقاومة الفلسطينية، معتبرًا أن التراخي الدولي في التعامل مع هذه الانتهاكات يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في سياساتها العدوانية.
تعليقات 0