مصر تكثّف استعداداتها لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تعمل مصر على تسريع تجهيزاتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتزامن مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يزور وفد حكومي مصري، السبت، مدينة العريش بشمال سيناء لتفقد مخازن المساعدات والاطمئنان على جاهزية المستشفيات لاستقبال المصابين من غزة، وفق ما أفاد مصدر في الهلال الأحمر المصري.

وأوضح المصدر أن الوفد يضم وزير الصحة خالد عبد الغفار ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، حيث سيتفقد الوضع في العريش ومعبر رفح من الجانب المصري لتقديم التعليمات المتعلقة بتسهيل إدخال المساعدات واستقبال الجرحى وعبور العالقين من الجانبين.

وفي بيان مشترك، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

أخبار تهمك

نشطاء فلسطينيون يحذرون: الخروج الآمن لحماس من غزة قد يهدد مستقبل القطاع

تقديرات دبلوماسيين أجانب: المرحلة الثانية من صفقة الأسرى تواجه شكوكًا كبيرة

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن الاتفاق يتضمن إدخال 600 شاحنة يومياً محملة بالمساعدات إلى غزة خلال أيام الهدنة، من بينها 50 شاحنة وقود، مع تخصيص نصف الشاحنات للشمال المتضرر بشكل أكبر.

مصادر مصرية أشارت، الجمعة، إلى عقد اجتماعات فنية في القاهرة جمعت بين وفد من السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي لمناقشة آليات تشغيل معبر رفح وإدخال المساعدات، وذلك بعد احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر في مايو الماضي، وتدميرها أجزاءً منه.

من جانبه، صرّح منسق قافلة المساعدات، محمد راجح، بأن مصر جهزت بالفعل نحو 1,000 شاحنة تحمل مستلزمات طبية وأدوية وملابس، تحسباً لأي تأخير في عمليات الإعداد اليومية.

وأكد أن المساعدات يتم تجهيزها بالتعاون بين التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر المصري، بينما يجري تنسيق دخول شاحنات الوقود بشكل مباشر بين السلطات.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه بعثة المراقبة الأوروبية لزيارة القاهرة مطلع الأسبوع، لوضع آليات إعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بحسب بيان الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

وقبل الحرب الأخيرة على غزة، كان القطاع يتلقى أكثر من 500 شاحنة يومياً عبر المعابر التجارية مع إسرائيل، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح خفّض العدد إلى أقل من 40 شاحنة يومياً عبر معبر كرم أبو سالم، ما زاد من المعاناة الإنسانية في القطاع.