مصر تُحقق قفزة كبيرة في صناعة الغزل والنسيج بإطلاق أكبر مصنع غزل في العالم
في خطوة كبيرة نحو تعزيز قطاع الغزل والنسيج في مصر، تُواصل شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى إنشاء أكبر مصنع غزل على مستوى العالم، وهو مصنع “غزل 1”.
يُنتظر أن يشكل هذا المصنع نقلة نوعية في الإنتاج، حيث تم الانتهاء من تركيب جميع المعدات الحديثة، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن من الغزل يوميًا.
كما يتم حاليًا تركيب محطة كهرباء عملاقة لتلبية احتياجات المصنع من الطاقة، تمهيدًا للبدء في التجارب التشغيلية قريبًا.
يُعد مصنع “غزل 1” واحدًا من أبرز المشاريع الصناعية في مصر، حيث يمتد على 62 ألف متر مربع ويضم 183 ألف مردن، ما يجعله الأكبر عالميًا في مجاله.
بعد إتمام تركيب الآلات، سيتم البدء في تشغيل المصنع التجريبي خلال الفترة المقبلة.
ويستهدف المصنع إنتاج 30 طن من الغزل يوميًا، في خطوة تعكس التزام مصر بتطوير صناعتها الداخلية وتقليل اعتمادها على استيراد المواد الخام.
وعلى صعيد متصل، تستمر أعمال التطوير في مصانع أخرى في المحلة الكبرى، مثل مصنع “غزل 4” الذي يتضمن 71,808 مردن، ويستهدف إنتاج 15 طن غزل يوميًا.
كما يواصل العمل في مشروع إنشاء مصنع “غزل 6” ومجمع مصانع النسيج والصباغة، في إطار تطوير شامل للقطاع، يشمل أيضًا إنشاء محطة كهرباء جديدة لتلبية احتياجات المصانع.
وفي إطار متابعة تنفيذ هذا المشروع الطموح، عقد وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي اجتماعًا مع مسؤولي شركات المقاولات المعنية، حيث وجه بضرورة تسريع وتيرة العمل وتكثيف الجهود لإنجاز المشروع في الوقت المحدد.
كما تفقد الوزير عددًا من المصانع القائمة في المنطقة لمتابعة سير العمل في الإنتاج.
وأوضح المهندس شيمي أن مصنع غزل المحلة يمثل أحد الركائز الأساسية في مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، وهو جزء من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحفيز القطاع الصناعي الوطني.
وأضاف أن المشروع يمتد ليشمل كافة مراحل الإنتاج بدءًا من زراعة القطن، مرورًا بتطوير المحالج، وصولًا إلى مصانع الغزل والنسيج والصباغة، وكذلك تصنيع المنتجات النهائية.
وتوقع الخبراء أن يسهم هذا المشروع الضخم في زيادة الإنتاج السنوي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، ليصل إلى 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، بالإضافة إلى إنتاج 50 مليون قطعة ملابس سنويًا.
كما يُتوقع أن تُسهم هذه التطورات في زيادة صادرات القطاع بنحو 2.5 مليار دولار سنويًا، ما يعزز من قدرة مصر التنافسية في السوق العالمي.
تعليقات 0