16 أبريل 2025 10:24
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار.. “حماس” تدرس الرد بعد مشاورات مع الفصائل

أعلنت حركة “حماس” أنها تلقت مقترحًا جديدًا من إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد نحو شهر من استئناف الحرب ضد قطاع غزة، في محاولة للضغط على الحركة للإفراج عن بقية الرهائن لديها.

وفي حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد مسؤول كبير في “حماس” أن الحركة سترد على المقترح “على الأغلب” خلال 48 ساعة بعد مشاورات معمقة مع فصائل المقاومة.

ويأتي هذا التطور بعد أن تم تسليم المقترح الإسرائيلي إلى وفد “حماس” في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر وسطاء مصريين، وذلك في إطار مساعي الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي

بحسب المسؤول في “حماس”، يشمل المقترح الإسرائيلي وقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء. في المقابل، تعهدت إسرائيل بالإفراج عن 1231 معتقلًا فلسطينيًا في سجونها، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد حصارًا إسرائيليًا كاملاً منذ 2 مارس 2023.

أخبار تهمك

استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات الأربعاء 16 أبريل 2025 - 1 - سيناء الإخبارية

استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات الأربعاء 16 أبريل 2025

منتجعات مصرية ترفض استقبال سائحين إسرائيليين خلال عيد الفصح بسبب "الظروف الحساسة" - 3 - سيناء الإخبارية

منتجعات مصرية ترفض استقبال سائحين إسرائيليين خلال عيد الفصح بسبب “الظروف الحساسة”

وتعود خلفية الأزمة إلى الهجوم الذي شنته “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن اختطاف 251 شخصًا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة.

وكان وقف إطلاق النار السابق قد أسفر عن إطلاق سراح 33 رهينة مقابل الإفراج عن حوالي 1800 معتقل فلسطيني، قبل أن ينهار الاتفاق في فبراير الماضي.

الجدول الزمني المقترح

ينص المقترح الإسرائيلي على إطلاق سراح الرهائن بشكل تدريجي بدءًا من اليوم الأول للهدنة، وفقًا للمقترح، سيكون الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي، عيدان ألكسندر، بمثابة بادرة حسن نية في اليوم الأول للهدنة.

وفي اليوم الثاني، سيتم إطلاق سراح 5 رهائن آخرين مقابل 66 معتقلاً فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و611 معتقلاً آخرين من قطاع غزة.

كما ينص المقترح على بدء مفاوضات “اليوم التالي” للحرب في اليوم الثالث للهدنة، بما في ذلك بحث موضوع نزع السلاح مقابل وقف دائم لإطلاق النار، ولكن “حماس” أكدت أن سلاح المقاومة يمثل “خطًا أحمر” بالنسبة لها، ولن تقبل بنزع السلاح.

أما الأسبوع الثاني من الهدنة فيتضمن إطلاق سراح 4 رهائن آخرين مقابل 54 معتقلاً فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و500 معتقل آخرين من قطاع غزة.

كما يذكر المقترح أيضًا أنه في اليوم العشرين من الهدنة، سيتم تسليم “حماس” جثامين 16 رهينة.

موقف “حماس”

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، سهيل الهندي، خلال وجوده في القاهرة الأسبوع الماضي، أن الحركة متمسكة بحقها في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، بما في ذلك سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا الموضوع غير قابل للنقاش. كما أشار إلى أن الحركة ستدرس المقترح الإسرائيلي بعناية وترد عليه بشكل مسؤول.

وأشار قيادي آخر في “حماس” إلى أن الحركة لا تمانع في الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين، لكنها لن تقبل بأي عرض ما لم يتم تحقيق عدة شروط، أبرزها وقف شامل ودائم لإطلاق النار، الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وحتى اللحظة، تواصل “حماس” مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية المختلفة لتوحيد الموقف، مع التأكيد على أن الرد على المقترح الإسرائيلي سيتم في غضون الـ48 ساعة المقبلة.

إن تطور هذا الملف يشير إلى تصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، مع استمرار القتال والدمار في المنطقة، وهو ما يعكس تعقيد المفاوضات والصعوبات التي تواجه الأطراف المعنية في الوصول إلى تسوية دائمة.