من قصف مجدل شمس.. 12 قتيلًا وإصابة العشرات.. وتبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله

28 يوليو 2024
إصابات خطيرة وحرائق جراء قصف لبناني على مجدل شمس والجليل الأعلى داخل الكيان الإسرائيلي
إصابات خطيرة وحرائق جراء قصف لبناني على مجدل شمس والجليل الأعلى داخل الكيان الإسرائيلي

في حادثة هزت الأجواء في الجولان المحتل، تعرضت بلدة مجدل شمس لقصف صاروخي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا، أثناء تواجدهم في ملعب كرة قدم. تباينت الروايات والاتهامات حول الجهة المسؤولة، مما يزيد من احتمالات تصاعد التوترات إلى مواجهة أوسع.

مجدل شمس: جرحٌ قديمٌ يتجدد

تقع مجدل شمس في قلب الجولان السوري المحتل، وهي واحدة من القرى القليلة التي نجت من تهجير سكانها بعد احتلال إسرائيل للمنطقة عام 1967. منذ ضم الجولان لإسرائيل في عام 1981، باتت المنطقة مسرحًا لبناء المستوطنات اليهودية، ومحورًا للتوترات الإقليمية.

تصريحات متضاربة

في أعقاب الهجوم، سارعت إسرائيل إلى توجيه أصابع الاتهام نحو حزب الله اللبناني، حيث أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن الصاروخ أُطلق من شمال قرية شبعا في جنوب لبنان. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن إسرائيل تستعد للرد بقوة على حزب الله.

بالمقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بالهجوم. وصرح مسؤول كبير في الحزب لوكالة “رويترز” أن العملية استهدفت مواقع تجسس إسرائيلية في تلال كفرشوبا، مستخدمين طائرات مسيرة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

شبح الحرب يلوح في الأفق

وسط هذا التصعيد، بات الحديث عن حرب جديدة يخيم على الأجواء. وأكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان أنها تواصلت مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لتهدئة الأوضاع ومنع انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع.

من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يدفع حزب الله ثمنًا باهظًا على حد تعبيره. وذهب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى المطالبة بأن يدفع لبنان بأسره ثمن هذا الهجوم.

تاريخٌ مليء بالمآسي

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها المنطقة. فغالبًا ما ينفي الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجمات التي تودي بحياة المدنيين، كما حدث في قصف مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، والذي أسفر عن مقتل 55 فلسطينيًا. كذلك، قصف سيارات إسعاف تنقل جرحى، مما أدى إلى مقتل 60 فلسطينيًا آخرين، رغم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحركات القافلة.