مهزلة بنسلفانيا.. تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي يكشف ثغرات أمنية خطيرة في محاولة اغتيال ترامب
كشف تقرير أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم عن تفاصيل مثيرة حول الإخفاقات الأمنية التي وقعت خلال محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع سياسي ببتلر، بنسلفانيا، في يوليو الماضي، مما يشكل تطورا دراماتيكيا جديد على الساحة السياسية الأمريكية.
التقرير، الذي أصدرته لجنة الأمن الداخلي، سلّط الضوء على فشل جهاز الخدمة السرية في اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بتأمين التجمع الذي حضره أكثر من 15 ألف شخص.
وبينما كانت الأنظار مركزة على ترامب وهو يلقي خطابه الناري، كانت الأخطار الحقيقية تتربص خلف الكواليس، حيث تحرك توماس ماثيو كروكس محاولًا تنفيذ مخططه.
وأظهر التقرير أن جهاز الخدمة السرية ارتكب سلسلة من الإخفاقات “المتوقعة والقابلة للتجنب”، منها عدم وضع حواجز بصرية كانت قد تمنع رؤية مطلق النار، بالإضافة إلى الفوضى التي شابت الاتصالات وخطط تأمين الموقع.
وفي مفارقة لافتة، تم تعيين فريق مراقبة كامل لحماية السيدة الأولى جيل بايدن في حدث صغير حضره بضع مئات فقط، بينما لم يتم تعيين مثل هذا الفريق لحماية ترامب في تجمع ضخم.
السيناتور جاري بيترز، رئيس لجنة الأمن الداخلي، وصف هذه الإخفاقات بأنها “مهزلة”، مشيرًا إلى أن غياب سلسلة قيادة فعّالة كان سببًا رئيسيًا في تدهور الوضع الأمني.
وأكد أن اللجنة واجهت صعوبة في تحديد من كان المسؤول فعليًا عن اتخاذ القرارات الأمنية في ذلك اليوم.
في المقابل، أقرت الخدمة السرية بالإخفاقات الواردة في التقرير، حيث قال رئيس الاتصالات في الجهاز أنتوني جوجليلمي إن التحقيقات الجارية تؤكد الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
التقرير كشف عن ثغرات أمنية خطيرة ألقت بظلالها على الأحداث، مؤكدًا أن الرصاصات التي لم تصل إلى هدفها في ذلك اليوم كانت نتاجًا للإهمال والارتباك، وسط ترقب لمواجهة جديدة في الانتخابات الأمريكية القادمة لعام 2024.
تعليقات 0