نزوح آلاف اللبنانيين إلى الشمال هربا من الغارات الإسرائيلية على الجنوب 

منذ ساعتين
نزوح آلاف اللبنانيين إلى الشمال هربا من الغارات الإسرائيلية على الجنوب 

تشهد لبنان حالة من الفوضى والذعر مع تصاعد القصف الإسرائيلي على جنوب البلاد، مما دفع العديد من الأسر إلى الهرب من مناطقهم بحثًا عن الأمان.

الطرق السريعة المؤدية إلى شمال لبنان أصبحت مزدحمة بالسيارات والشاحنات المحملة بالأمتعة، حيث تكدست العائلات في مركباتهم في محاولة للفرار من القصف.

الهجرة الجماعية للأسر

عبرت العائلات الحدود بين الأمل والخوف، حيث تفر نحو الشمال مع حمل الحقائب على أسطح السيارات.

كثير من هؤلاء الهاربين كانوا يحملون معهم فقط الضروريات، مثل الملابس والأوراق الهامة، في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها.

بعضهم نجح في جمع أمتعتهم في لحظات حرجة، بينما غادرت أسر أخرى دون أي تحضيرات.

قصص شخصية مؤلمة

عبد العفو، أحد سكان قرية ياطر، يروي تجربته المروعة: “عندما بدأ القصف في الصباح، أخذت كل ما أستطيع من أوراق وخرجنا. كان الأمر مرعبًا، وكل ما كنت أفكر فيه هو سلامة عائلتي.

” لقد عاش عبد العفو في قريته التي تبعد 5 كيلومترات فقط عن الحدود الإسرائيلية، لكنه لم يشعر بالأمان حتى بدأ القصف يستهدف المنازل المحيطة.

نزوح آلاف اللبنانيين إلى الشمال هربا من الغارات الإسرائيلية على الجنوب 

الوضع الإنساني المتدهور

في ظل هذه الأحداث، يواجه المواطنون اللبنانيون صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأمان، مع عدم وضوح المستقبل. بعض الأسر تقطعت بهم السبل في الطرقات، ولا يعرفون أين سيقيمون.

بعضهم يتوجهون نحو العاصمة بيروت، بحثًا عن الأمان، رغم الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.

التصعيد العسكري المستمر

تتواصل عمليات تبادل النيران بين إسرائيل وجماعة حزب الله، مما يزيد من حدة التوترات ويزيد من الأعباء الإنسانية. منذ الهجمات على غزة العام الماضي، تصاعدت العمليات العسكرية بشكل ملحوظ، مما جعل المواطنين اللبنانيين يعيشون تحت تهديد مستمر.

وفي النهاية تبقى الأوضاع في لبنان مقلقة، حيث يعيش الكثير من الناس في حالة من القلق وعدم اليقين. مع استمرار القصف، تزداد الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية والدعم الدولي لتخفيف معاناة هؤلاء المتضررين.