هجمات الحوثيين على السفن أشعلت البحر الأحمر.. والاقتصاد الإقليمي والدولي يدفع الثمن

21 يوليو 2024
السفن أشعلت البحر الأحمر
السفن أشعلت البحر الأحمر

في ظل التطورات الأخيرة، تزايد الصراع في البحر الأحمر نتيجة تزايد الهجمات الحوثية على الشحن البحري في البحر الأحمر، ما يعكس تطوراً خطيراً يتطلب تحليلاً دقيقاً وإجراءات استباقية.

التهديد الحوثى للشحن البحري

أظهرت بيانات “معهد واشنطن”، أن التهديد الحوثى للشحن التجاري يتصاعد بشكل كبير كماً ونوعاً. لم يتمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولا “القوة البحرية للاتحاد الأوروبي” من الحد من هجمات الحوثيين، التي ازدادت كرد فعل على القتال في غزة.

تصاعد الهجمات والتصعيد

منذ بدء الولايات المتحدة وبريطانيا شن ضربات عسكرية في اليمن، تم تسجيل أكثر من 100 حادثة إضافية، تضمنت العديد من عمليات اعتراض الأسلحة البحرية. تجاهلت بعض الشركات التجارية في البداية تهديدات الحوثيين، ولكن مع زيادة الهجمات وتطورها، أصبح الوضع أكثر تعقيداً. على سبيل المثال، في 12 يونيو، هاجمت الحوثيون ناقلة بضائع باستخدام سفينة سطحية غير مأهولة، مما أدى إلى غرق السفينة ومقتل أحد البحارة. وفي 13 يونيو، شن الحوثيون هجوماً مزدوجاً على سفينة شحن، مما أدى إلى إصابة بحار بجروح خطيرة وإخلاء السفينة.

التأثيرات الاقتصادية والتجارية

نتيجة لهذه الهجمات، قررت العديد من شركات الشحن الابتعاد عن المنطقة، مما تسبب في انخفاض حاد في عمليات العبور عبر مضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الشحن في العالم. بين 10 و16 يونيو، انخفضت حركة المرور عبر المضيق بأكثر من 50% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. من المتوقع أن تتزايد الهجمات إذا استمرت حرب غزة أو تصاعد الصراع بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان.

التهديد الحوثى والنفوذ السياسي المستقبلي

ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمدى ترسخ التهديد الحوثى وكيف يمكن أن يستخدم الحوثيون نفوذهم لخدمة أجندات سياسية مختلفة في المستقبل. على الرغم من أن التهديد البحري قد يتلاشى تدريجياً إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن فعاليته في تعطيل التجارة العالمية قد تشجع الحوثيين على استخدام هذا النفوذ بطرق جديدة.

هجمات الحوثيين على السفن أشعلت البحر الأحمر.. والاقتصاد الإقليمي والدولي يدفع الثمن
السفن أشعلت البحر الأحمر