24 فبراير 2025 15:31
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هل يجهض نتنياهو اتفاق هدنة غزة؟ ..مماطلة إسرائيلية تضع الوسطاء في اختبار صعب

يبدو أن اتفاق هدنة غزة يواجه خطر الانهيار بعد خطوة إسرائيلية مفاجئة بتأجيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، رغم تنفيذ حركة «حماس» التزاماتها بتسليم دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين. هذه الخطوة أثارت مخاوف كبيرة، خصوصًا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصف عملية التسليم بأنها «مهينة»، مما يضع مصير الاتفاق على المحك.

مراوغات إسرائيلية تهدد الاتفاق

الوسطاء الدوليون، خاصة مصر وقطر، يواجهون اختبارًا صعبًا في محاولة إنقاذ الاتفاق، وسط مؤشرات على أن نتنياهو يسعى لعرقلة تنفيذ مراحله التالية. وكانت التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا تنص على تنفيذ الاتفاق على ثلاث مراحل، إلا أن المماطلات الإسرائيلية تعكس نية واضحة للتنصل من الالتزامات.

هل يجهض نتنياهو اتفاق هدنة غزة؟ ..مماطلة إسرائيلية تضع الوسطاء في اختبار صعب - 5 - سيناء الإخبارية

أخبار تهمك

استعراض حماس.. أسباب تعطيل نتنياهو تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية - 1 - سيناء الإخبارية

استعراض حماس.. أسباب تعطيل نتنياهو تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية

إعادة إعمار السودان على مائدة الحوار بين القاهرة والخرطوم - 3 - سيناء الإخبارية

إعادة إعمار السودان على مائدة الحوار بين القاهرة والخرطوم

في ظل هذه التطورات، برز دور المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أعلن عن زيارة مرتقبة إلى المنطقة، الأربعاء، لبحث سبل استكمال تنفيذ الاتفاق. ورغم ذلك، يرى مراقبون أن نتنياهو يحاول كسب الوقت وخلق ذرائع جديدة لتعطيل المسار الدبلوماسي، وهو ما يضع الوسطاء أمام تحدٍ حقيقي لإجباره على الالتزام بتعهداته.

الضغط المصري وموقف حماس

بحسب مصادر مطلعة، فإن مصر تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء الأزمة، ومن المتوقع أن تمارس ضغوطًا على الأطراف المعنية لضمان استئناف الاتفاق. من جهتها، حذرت حركة «حماس» من أن المناورات الإسرائيلية قد تؤدي إلى انهيار التهدئة، مؤكدة أن على الوسطاء التدخل العاجل لمنع إسرائيل من التلاعب ببنود الاتفاق.

في ظل هذه المراوغات، لمّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية لفترة طويلة، مما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية.

وفي المقابل، أكد المحلل السياسي أيمن الرقب أن المرحلة الثانية من الاتفاق ما زالت تواجه خطر العرقلة، محذرًا من أن نتنياهو قد يستخدم أي ذريعة لإفشال المسار برمته.

هل ينجح الوسطاء في إنقاذ الاتفاق؟

يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الضغوط الأميركية والمصرية من إجبار نتنياهو على تنفيذ التزاماته، أم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيفرض معادلات جديدة تُدخل المنطقة في موجة تصعيد جديدة؟ الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت التهدئة ستصمد أم أن المنطقة ستعود إلى دوامة التصعيد مجددًا.