ودقت ساعة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. بوتين يأمر بتأمين المنشآت الحيوية ودول غربية تغلق سفاراتها في كييف

في تطور جديد يعكس التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات للجيش الروسي بتأمين المنشآت الحيوية، بما فيها جسر القرم، وسط تحذيرات دولية من هجوم عسكري كبير.

وأغلقت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة سفاراتها في كييف، مطالبة رعاياها بمغادرة البلاد أو الاحتماء في أماكن آمنة.

أوامر بوتين وتدابير أمنية مشددة
أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين أصدر تعليمات باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية، مشيرًا إلى تقارير تتحدث عن احتمال تنفيذ هجمات باستخدام صواريخ بعيدة المدى عبر مضيق كيرتش.

وقال بيسكوف: “القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر تعليماته منذ مدة لضمان حماية البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك جسر القرم”، وهو منشأة استراتيجية حيوية تربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

إغلاق السفارات الغربية في كييف
على الجانب الآخر، أعلنت الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في كييف، بناءً على معلومات تشير إلى هجوم روسي مرتقب. وطالبت موظفي السفارة والرعايا الأمريكيين بالاحتماء الفوري حال سماع صفارات الإنذار.

وشهدت العاصمة الأوكرانية قرارات مماثلة من سفارات اليونان، إسبانيا، وإيطاليا، التي أغلقت أبوابها يوم الأربعاء، تحسبًا لأي تصعيد عسكري.

تحذيرات روسية برد قاسٍ
في سياق متصل، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل العمق الروسي يعكس تخلي الدول الغربية عن أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا إن موسكو قد تلجأ إلى استهداف مراكز حيوية في أوكرانيا، بما في ذلك شبكات التدفئة، الاتصالات، والمباني الإدارية في كييف، مشيرة إلى أن الرد الروسي قد يكون غير مسبوق.

تحديث العقيدة النووية الروسية
في خطوة أثارت المزيد من المخاوف الدولية، وقع الرئيس بوتين على مرسوم يوافق على العقيدة النووية المحدثة لروسيا، ما يعكس التوتر المتزايد مع الغرب.

وأوضحت موسكو أن هذه التحديثات جاءت لتتناسب مع الوضع السياسي الراهن، بعد قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمس” القادرة على استهداف العمق الروسي.

ترقب لحدث عسكري ضخم
هذه التحركات تؤكد أن المنطقة قد تكون على أعتاب تصعيد عسكري كبير، حيث تتشابك المصالح الدولية، وتتصاعد المخاوف من أن يمتد الصراع ليشمل أطرافًا دولية أخرى.