مشايخ وسط سيناء يرفضون محاولات تهجير الفلسطينيين ويؤكدون: سيناء ليست بديلًا لغزة

شارك عدد من مشايخ ورموز قبائل وسط سيناء في الوقفة الجماهيرية الحاشدة التي نُظمت بمدينة العريش، ترحيبًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي وضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة قوية تعكس تأكيد أبناء سيناء على موقفهم الثابت تجاه قضايا الوطن والأمة.
وانطلق العديد من مشايخ سيناء، برفقة وجهاء وشباب من مختلف المناطق، من قراهم البعيدة نحو العريش للمشاركة في هذه الفعالية الوطنية، مؤكدين أن مشاركتهم تمثل تعبيرًا عن انتمائهم العميق لوطنهم، وتأكيدًا على دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية. كما عبروا عن رفضهم التام لأي محاولات تهجير للفلسطينيين أو بحث عن بدائل لأرض غزة، وعلى رأسها سيناء.
قال الشيخ سلامة الأحمر، أحد مشايخ قبائل الترابين،: “جئنا من عمق الصحراء لنؤكد أمام العالم أن سيناء ستظل مصرية، ولن تكون بديلًا لغزة. نحن خلف القيادة السياسية في موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”. وأضاف: “وجودنا اليوم رسالة لكل من يظن أن سيناء قد تكون بديلًا لغزة، نحن هنا حماة للأرض ولن نسمح بذلك مهما كانت التحديات”.
أخبار تهمك
وفي نفس السياق، شدد الشيخ محمد سلامة جهامة على أن أبناء سيناء دائمًا ما يكونون في الصفوف الأولى عند الوقوف مع وطنهم، مؤكدًا رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وقال: “جئنا اليوم لندعم رئيسنا ونرحب بالضيف الفرنسي، ولنعلن بكل وضوح أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوض دينيًا ووطنيًا وقوميًا”.
مشايخ وسط سيناء
وأوضح علي الجعيل، أحد قيادات المجتمع التعليمي في وسط سيناء، أن مشاركة المعلمين والمثقفين تعكس الوعي العميق والانتماء الوطني. وأضاف: “دورنا لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى حماية الوعي الوطني لدى أبنائنا. جئنا اليوم لنعلّم أبناءنا درسًا في الوطنية: فلسطين قضيتنا، وسيناء ليست بديلاً لها، والقيادة السياسية تمثل صوت الشعب الرافض للتفريط في أرضه”.
وتوافد أبناء القبائل من مختلف المناطق في وسط سيناء منذ ساعات الفجر الأولى، حاملين الأعلام المصرية والفلسطينية، ومرددين الهتافات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، والداعمة للحق الفلسطيني، من بينها: “من وسط سينا جايين.. نقول لا للتهجير”، و”سينا مش للبيع.. وغزة ما تتهجر”.
واختتم المشاركون تأكيدهم على أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني هو واجب لا يتوقف، وأن كل شبر من سيناء سيظل شاهدًا على وطنية أبنائها، ورفضهم القاطع لأي مساس بسيادة الوطن أو كرامة الإنسان.
تعليقات 0