21 أبريل 2025 00:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ميناء العريش.. نافذة إنسانية لدعم غزة وسط الحصار الإسرائيلي

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تحوّل ميناء العريش البحري، الواقع على ساحل البحر المتوسط بشمال سيناء، إلى جسر إنساني رئيسي يعكس تضامن المجتمع الدولي مع الفلسطينيين، وواجهة بحرية متقدمة لعمليات الإغاثة والدعم الطبي.

وأدى الميناء دورًا محوريًا في استقبال السفن المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية العاجلة، إلى جانب السفن التي تحمل مستشفيات ميدانية عائمة تقدم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين من القطاع.

وشهد الميناء توافد سفن إغاثية من دول عدة، أبرزها الإمارات، قطر، تركيا، الكويت، فرنسا، وإيطاليا، محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الإغاثية الأساسية، شملت الأدوية، الأغذية، الخيام، البطاطين، المياه ومستلزمات النظافة. وكان لفرق “الهلال الأحمر المصري”، المؤلفة من متطوعين شباب، دور بارز في استقبال هذه السفن، تفريغ حمولتها، ثم إعادة تحميلها على شاحنات تتوجه شرقًا نحو معبر رفح والمعابر الحدودية الأخرى المؤدية إلى غزة.

ومن أبرز السفن التي استقبلها الميناء، “سفينة زايد الإنسانية” السابعة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، والتي تُعد الأكبر من حيث الحمولة بواقع 5920 طنًا من المساعدات المتنوعة. كما وصلت عدة سفن تركية تحمل أكثر من 2500 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، إلى جانب سفن قطرية وكويتية قدمت آلاف الأطنان من المساعدات.

أخبار تهمك

تفاصيل حادث يخت "فاير بيرد" في شرم الشيخ: إنقاذ جميع الركاب والطاقم - 1 - سيناء الإخبارية

تفاصيل حادث يخت “فاير بيرد” في شرم الشيخ: إنقاذ جميع الركاب والطاقم

حملة تطوعية في دهب لتنظيف قاع البحر: تعاون بيئي ملهم بين المجتمع المحلي والمتطوعين الأجانب - 3 - سيناء الإخبارية

حملة تطوعية في دهب لتنظيف قاع البحر: تعاون بيئي ملهم بين المجتمع المحلي والمتطوعين الأجانب

ولم يقتصر الدور الإنساني لميناء العريش على الجانب الإغاثي فقط، بل امتد ليشمل الاستجابة الطبية الطارئة، حيث استضاف ثلاث سفن تحمل مستشفيات عائمة من الإمارات، فرنسا، وإيطاليا. من بينها السفينة الفرنسية “ديكسمود”، وهي مستشفى عائم بسعة 40 سريرًا ومزودة بغرف عمليات وعناية مركزة، إلى جانب السفينة الإيطالية “فولكانو” بسعة 16 سريرًا وتضم أحدث تقنيات الرعاية والتشخيص. كما أرسلت الإمارات مستشفى ميدانيًا عائمًا على متن سفينة مجهزة بكامل التجهيزات الطبية، تشمل 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وصيدلية متكاملة.

وأكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن المساعدات تصل إلى العريش عبر ثلاثة محاور رئيسية: برًا من الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة شرق، وبحرًا من خلال الميناء، وجوًا عبر مطار العريش. ويتم عقب ذلك تصنيف المساعدات وتجهيزها وفق الأولويات قبل دخولها إلى القطاع.

ومع استمرار تدفق المساعدات، يواصل ميناء العريش توثيق جهود التضامن الإنساني، مجسدًا التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة.