أب يقتل نجله في جنوب سيناء ويترك جثته بالصحراء ويزعم الجنون لتفادي العقوبة

4 أغسطس 2024
جثة
جثة

في واقعة صادمة، أقدم أب على قتل ابنه الصغير بوحشية في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، ثم ترك جثته في الصحراء وادعى الجنون لتفادي العقوبة.

تفاصيل الحادث

في 15 فبراير الماضي، اكتشف أحد الحراس رجلاً عارياً تماماً في منطقة وادي زغرة بالقرب من دهب. تبين لاحقاً أن هذا الرجل هو الأب القاتل، الذي اعترف للحارس بقتل ابنه في الصحراء. بعد إبلاغ الحارس للشرطة، بدأت الأخيرة في البحث حتى عثرت على جثة الطفل ونقلتها إلى مستشفى دهب. وقد اعترف الأب بجريمته أمام المحققين، وجرى تحرير محضر بالواقعة برقم 132 لسنة 2024 إداري دهب، وأحيل الأب للمحاكمة في القضية رقم 947 لسنة 2024 جنايات قسم دهب، والتي تحمل الرقم 406 لسنة 2024 كلي جنوب سيناء.

تفاصيل الجريمة

كان الأب من عائلة بدوية، متزوجاً مرتين وله خمسة أبناء. في يوم الجريمة، اصطحب الأب ابنه إلى منطقة نائية بين مدينتي دهب ونويبع. عند وصولهما إلى موقع معزول، قام الأب بربط ابنه بعد أن أوقعه على الأرض، ثم قام بإدخال الرمل في فم وابن وأنفه وأذنه وعينيه، وضغط على رقبة الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. بعد ارتكاب الجريمة، خلع الأب ملابسه وسار لمسافة أربعة كيلومترات حتى وجد منزلاً مهجوراً، حيث جلس فيه لمدة يوم كامل.

اكتشاف الجريمة

عندما مر غفير بالصدفة في المنطقة، رأى الأب عارياً، فخشي الاقتراب منه بمفرده وطلب المساعدة من آخرين. وعندما سئل الأب عن سبب تواجده عارياً في المكان، ادعى أنه “المهدي المنتظر” وأقر بقتله لابنه. ساعده الآخرون على ارتداء ملابسه وقدموا بلاغاً للشرطة، التي عثرت على جثة الطفل بناءً على معلومات الأب.

تطورات القضية

وجهت النيابة للأب تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعد العدة لقتل ابنه بطرق بشعة. وقررت محكمة جنايات جنوب سيناء في جلستها يوم السبت برئاسة المستشار محمد حسن منيع، تأجيل القضية إلى أغسطس الجاري لسماع الدفاع والشهود.