أسراب من الدلافين تُبهر السياح على شواطئ مدينة دهب

شهدت مياه مدينة دهب في جنوب سيناء مشهدًا طبيعيًا خلابًا، تمثل في ظهور أسراب من الدلافين وهي تتراقص وتلعب أمام أعين سياح كانوا على متن مركب غطس في أحد مناطق الغطس.

فرحة غامرة ودهشة عارمة:

أثارت هذه الظاهرة المميزة سعادة غامرة لدى السياح، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بجمال الدلافين وهي تتراقص برشاقة وتناغم بجوار مركبهم.

وتقول كاتي ظريف، غطاسة من مدينة دهب، إنّها كانت برفقة السياح في رحلة الغطس عندما فوجئوا بظهور الدلافين، فغمرتهم الفرحة وأبدوا دهشة عارمة من هذا المنظر الساحر.

وأكّدت ظريف أنّ ظهور الدلافين في دهب ليس ظاهرة استثنائية، بل هي مشهد اعتاد السياح على مشاهدته خلال رحلاتهم، حيث تُضفي هذه الكائنات الرائعة لمسة من الجمال والسحر على تجربة الغطس في المدينة.

شهادة خبير سياحي:

من جانبه، أكّد أحمد العسكري، خبير سياحي في دهب، أنّ ظهور الدلافين يُعدّ من أهمّ العوامل التي تجذب السياح إلى المدينة، مُشيرًا إلى أنّ هذه المشاهد تُعزّز مكانة دهب كوجهة سياحية مميزة.

ودعا العسكري إلى ضرورة استغلال هذه المشاهد الرائعة للترويج لمدينة دهب سياحيًا، وجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

دلالة على سلامة البيئة البحرية:

أوضح الدكتور وليد حسن، مدير عام محميات جنوب سيناء، أنّ ظهور الدلافين لا يدعو للقلق، بل على العكس، فإنّ وجودها في مجموعات كبيرة يدلّ على سلامة البيئة البحرية ونظافتها.

وأشار حسن إلى أنّ البحر الأحمر يضمّ أكثر من 11 نوعًا من الدلافين، أشهرها الدلفين الدوار والدلفين ذو الزعانف الزجاجية.

مشهد ساحر يتكرّر في طور سيناء:

لم يقتصر ظهور الدلافين على مدينة دهب فقط، بل شهدت مياه مدينة طور سيناء أيضًا مشهدًا مشابهًا، حيث رصد عدد من الصيادين سربًا من الدلافين يتراقص داخل المياه الإقليمية للمدينة خلال رحلة صيدهم.

عامل جذب سياحي هام:

أعرب ناصر محمد، أحد الصيادين، عن سعادتهم برؤية الدلافين وهي تسبح وتلعب في سعادة، مُؤكّدين أنّها تُعدّ عامل جذب سياحي هامًّا تُساهم في إنعاش السياحة البحرية في المنطقة.

وأوضح محمد أنّ السياح من مختلف أنحاء العالم يأتون إلى شواطئ جنوب سيناء لممارسة الغطس والسنوركل ورؤية الدلافين وهي تسبح بحرية.

خاتمة:

تُعدّ ظاهرة ظهور الدلافين في مياه مدينة دهب وطور سيناء ظاهرة طبيعية ساحرة تُضفي لمسة من الجمال والروعة على المنطقة، وتُساهم في جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

وهذا يدعو إلى ضرورة حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها، لضمان استمرار استمتاع الأجيال القادمة بهذا المشهد الطبيعي الخلاب.