عبرت الحاجة فرحانة حسين سالم، الفدائية السيناوية وأيقونة المقاومة المصرية، عن سعادتها العميقة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها خلال احتفالية اتحاد القبائل والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، مؤكدةً أن هذا التكريم يمثل لها “أكبر تكريم قد تتلقاه في حياتها”، ما دفعها للبكاء فرحًا وتأثرًا.
وفي أول تصريح لها عقب التكريم، أعربت الحاجة فرحانة، التي تبلغ من العمر 103 أعوام، عن امتنانها الكبير للرئيس، قائلة: “الرئيس ذكرني في أحسن موقف وحسيت إن الدنيا اتفتحت لي، وأشكر سيادته من كل قلبي.. من كل قلبي”، مضيفة أن “التكريم فتح أمامها آفاقًا جديدة”، وشعرت بأن “الدولة لا تزال تتذكرها بعد سنوات طويلة من النضال”.
وأضافت الحاجة فرحانة، التي تُلقب بـ”أم الجميع” بين أبناء قبيلتها الرياشات بسيناء، أن الرئيس السيسي أطلق اسمها على أحد الأحياء، ما جعلها تشعر بامتنان عميق وشرف كبير، مشيرةً إلى اعتزازها باللقاءات التي جمعتها مع الرئيس منذ زمن بعيد، إذ صرّحت قائلة: “أنا فخورة بجلوسي معاك يا سيادة الرئيس، وشاكرة لكل لحظة أكرمتني بها”.
وقد تصدرت الحاجة فرحانة مواقع البحث والتواصل الاجتماعي بعد احتفالية أكتوبر، إثر إشادة الرئيس السيسي بدورها الفدائي في الفترة التي تلت هزيمة 1967 وحتى نصر أكتوبر 1973، حيث لعبت دورًا محوريًا في نقل المعلومات السرية من الفدائيين في سيناء إلى القوات المسلحة في القاهرة، مستغلةً ملابسها في إخفاء الرسائل وتجنب اكتشافها.
يذكر أن الحاجة فرحانة خضعت لتدريب من المخابرات المصرية على تنفيذ العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد شاركت في أول عملية بتفجير قطار بضائع، لتظل واحدة من أهم أيقونات النضال الوطني، رمزاً لروح المقاومة المصرية المتجذرة في وجدان الشعب المصري.
