باحت تراث سيناوي : إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية

منذ 3 ساعات
باحت تراث سيناوي : إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية

قال الباحث في التراث السيناوي محمود الشوربجي، أن إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية تعود بالنفع على الدولة إذا ما تم استغلاله أيضا في نقل البضائع إلى الأردن والسعودية ودول الخليج في حال استكماله للوصول إلى طابا والعقبة، كما يمكن استخدامه كدرب جديد للحاج المصري للوصول إلى أقرب نقطة برية واصلة إلى الأراضي الحجازية.

وأوضح أنه في بداية الحرب العالمية الأولى وتحديدا سنة 1916م، وخلال الاحتلال بدأ الإنجليز إنشاء خط سكة حديد الشرق لخدمة مهامهم وأغراضهم العسكرية، وبالفعل في مطلع شهر يناير من عام 1917م وصل الخط إلى مدينة العريش ومن ثم إلى رفح في مارس من العام. وامتد الخط بعد استقرار الأوضاع إلى القدس وبئر السبع.

باحت تراث سيناوي : إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية

وأشار إلى أن فكرة القطار لم تكن في عهد الإنجليز كما يظن البعض، لكن فكرته بدأت في عام1853م في عهد الدولة العثمانية خلال ولاية الخديوي عباس حلمي الأول، وبدأت انتشار خطوط السكة الحديد في مختلف ربوع مصر.

كما لفت أنه وفقًا لما تردد على لسان الأجداد قبل أكثر من 100 عام، أن فكرة إنشاء قطار سكة حديد داخل سيناء كانت مطروحة بالفعل قبل الحرب العالمية الأولى، لكن الذي أعاقها هي فكرة حفر قناة مائية تربط بين خليج السويس والبحر المتوسط (قناة السويس).

باحت تراث سيناوي : إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية

باحت تراث سيناوي : إنشاء خط سكة حديد داخل سيناء له جدوى اقتصادية عالية

وتابع : وبالرغم من أن إنشاء خط سكة حديد الشرق هو لغرض حربي، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى وجرى استخدامه أيضا في الحرب العالمية الثانية، إلا أنه بعد انتهاء الحرب تم استخدامه لعبور المواطنين من القاهرة إلى سيناء ومن ثم إلى دول الشرق. حيث في فترة الأربعينيات من القرن الـ19 كانت رحلة الذهاب والعودة من القاهرة إلى القدس مع الإقامة لمدة 4 أيام بثمن 255 قرشًا.

كما شهدت فترة ما قبل 1967م زيارات عديدة من أبناء سيناء إلى القدس الشريف والصلاة داخله، حيث كانت التكلفة من محطة العريش الواقعة على ساحل البحر المتوسط أقل ثمنًا من القاهرة.

وفي عام 2001 نفذت الدولة مشروع لإحياء قطار الشرق وقامت بمد قضبان حديدية حتى مدينة بئر العبد، إلا أن المشروع توقف دون أسباب محددة، ليتم سرقة القضبان خلال الأحداث التي أعقبت ثورة يناير.

كما لفت أن خط السكة الحديد أو قطار الشرق كان يحظى بشهرة عالمية والتي ذكرتها رواية الكاتبة والأديبة العالمية أغاثا كريستي في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي رواية تحقيق بوليسية تحولت إلى فيلم سينمائي عالمي بعنوان جريمة في قطار الشرق السريع.