بساتين الجنادل في محافظة شمال سيناء تتألق في موسم حصاد التمر

8 أكتوبر 2024
بساتين الجنادل في محافظة شمال سيناء تتألق في موسم حصاد التمر

تحتفل منطقة بساتين الجنادل شرق مركز بئر العبد في شمال سيناء بموسم حصاد التمر، حيث تكتسي البساتين بألوان البلح الذهبية والحمراء، ما يحول المنطقة إلى لوحة فنية طبيعية زاهية.

ويعود تاريخ زراعة النخيل في هذه المنطقة إلى آلاف السنين، حيث تُعتبر جزءًا أصيلًا من تراثها الزراعي والثقافي الذي توارثته الأجيال.

بساتين الجنادل في محافظة شمال سيناء تتألق في موسم حصاد التمر

تشهد بساتين الجنادل موسمًا حافلًا حيث تتألق أشجار النخيل بجودتها وسط الطبيعة الخلابة، مع تلال الرمال المحيطة والنباتات العشبية التي تُستخدم لرعي الحيوانات.

كما تستمر حركة استصلاح الأراضي وزراعتها بمحاصيل متنوعة، ما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتوفير فرص عمل للأهالي.

بساتين الجنادل في محافظة شمال سيناء تتألق في موسم حصاد التمر
وفي هذا السياق، يصف حسن سلامة، أحد رموز المنطقة، موسم الحصاد بأنه “موسم الخير”، مؤكدًا أن زراعة النخيل موروث قديم يتوارثه أبناء المنطقة، حيث يزرع كل جيل فسائل جديدة ويعتني بما ورثه من أجيال سابقة. وأضاف أن منطقة الجنادل تشتهر بإنتاج أنواع متميزة من البلح، أبرزها “العامري” و”الحياني”، اللذان يتميزان بجودتهما العالية.

وأشار سلامة إلى أن موسم الحصاد يشهد نشاطًا كبيرًا في جمع البلح وتجهيزه، حيث يُنقل إلى أماكن مخصصة لغسله وتجفيفه، ويتم تحويله إلى منتجات مثل العجوة والرطب المجفف، إلى جانب استخدام جزء منه كعلف للحيوانات.

بساتين الجنادل في محافظة شمال سيناء تتألق في موسم حصاد التمر

ويذكر أن البلح كان في الماضي غذاءً رئيسيًا لأهالي المنطقة، لكن مع تطور أساليب الإنتاج، أصبح مصدرًا للدخل، حيث يتم تجهيزه وتغليفه وبيعه في الأسواق المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن البلح السيناوي يتمتع بسمعة جيدة نظرًا لجودته العالية وطريقة إعداده التقليدية.

تنتشر زراعة النخيل في مناطق عديدة من شمال سيناء، حيث يتركز الإنتاج في مراكز مثل بئر العبد والعريش والشيخ زويد، ويعد البلح أحد أهم المحاصيل الاقتصادية في المنطقة، إذ يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للمزارعين.