حصاد الزيتون يلون الحقول بالخضرة.. سيناء تحتفل بموسم الذهب الأخضر

9 سبتمبر 2024
حصاد الزيتون يلون الحقول بالخضرة.. سيناء تحتفل بموسم الذهب الأخضر

تحول موسم حصاد الزيتون إلى مشهد بديع من النشاط والحيوية. مع بداية سبتمبر، تدخل مزارع الزيتون في سيناء مرحلة حيوية، حيث يجتمع المزارعون وأسرهم لجني ثمار شجرة الزيتون، التي تعتبر رمزًا للبركة والعطاء في هذه الأرض الطيبة.

تُعرض مزارع الزيتون في سيناء مشاهد خلابة، حيث تزين حبوب الزيتون بألوانها الخضراء والسوداء. ويستمر هذا المشهد الرائع حتى بداية نوفمبر، مع سعي المزارعين لجني المحصول وتحويله إلى منتجات غذائية تُعد من بين الأفضل عالميًا.

حصاد الزيتون يلون الحقول بالخضرة.. سيناء تحتفل بموسم الذهب الأخضر
في شمال سيناء، تنتشر مزارع الزيتون عبر مساحات واسعة في مناطق مثل الشيخ زويد، ورفح، وشرق العريش، وبئر العبد، إلى جانب واحة القسيمة في الوسط، ورأس سدر والطور في الجنوب.

هذه المناطق تعد الأكثر شهرة في زراعة الزيتون، حيث ترتبط الشجرة المباركة بسيناء كرمزٍ للبركة والعطاء.

يُعتبر موسم قطف الزيتون فترة مليئة بالحركة، حيث يتعاون المزارعون وأسرهم، إلى جانب العمال من مختلف الأعمار، لجني المحصول. يعكس هذا المشهد روح التعاون والتآزر في المجتمع السيناوي، حيث يتم نقل الحبوب إلى أماكن التجميع وفرزها وفقًا للاستخدامات المختلفة.

حصاد الزيتون يلون الحقول بالخضرة.. سيناء تحتفل بموسم الذهب الأخضر
تمر عملية إنتاج الزيتون بعدة مراحل بدءًا من قطف الحبوب وصولاً إلى تصديرها أو بيعها في الأسواق المحلية. تنتشر المعاصر في مدن شمال سيناء لاستخراج الزيت من الحبوب وتعبئته في أوعية مختلفة الأحجام. يُعرف الزيت الناتج من أشجار الزيتون المروية بمياه الأمطار باسم “زيت بعلي”، ويُعتبر من أجود أنواع الزيت.

تُعتبر زراعة الزيتون في سيناء مهمة اقتصادياً واجتماعياً، حيث تساهم في توفير فرص عمل لشباب المنطقة وتنشيط حركة التجارة المحلية والتصدير. يُقدر أن كل فدان من أرض سيناء يحتوي على أكثر من 100 شجرة زيتون، وتنتج كل شجرة ما بين 40 إلى 50 كيلوغراماً من الزيتون سنوياً.

يشمل الزيتون المستخدم في التخليل عدة أنواع مميزة مثل البيكوال، الإسباني الكروتينا، المانزويلا، الكالاماتا، العزيزي، والتفاح، بينما يُعتبر الزيت البكر الفاخر، الذي يتميز بنسبة حموضة أقل من 1%، هو الأجود.

تُعد زراعة الزيتون في سيناء جزءاً من تراث وهوية أهل المنطقة، ويعتمد العديد من العائلات على عائداته. لقد تحقق نجاح زراعة الزيتون في هذه المنطقة بفضل الجهود المستمرة للمزارعين ودعم الدولة بتوفير المرافق والخدمات المختلفة، مما يجعل الزيتون “الذهب الأخضر” لسيناء.