خبير سياحي: مشروع التجلي الأعظم في جنوب سيناء يعيد الروحانية إلى الحياة

23 يوليو 2024
مشروع التجلي الأعظم في سيناء
مشروع التجلي الأعظم في سيناء

بعد سنوات من التخطيط والعمل الدؤوب، أصبح مشروع “التجلي الأعظم” في جنوب سيناء حقيقة ملموسة، جاهزًا لاستقبال الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

ويُعدّ هذا المشروع الضخم بمثابة تحول هام في مسيرة السياحة الدينية والتراثية في مصر، حيث يُساهم في تحويل منطقة سانت كاترين إلى قبلة عالمية تجذب الزائرين من مختلف الديانات والثقافات.

وفي هذا السياق أعلن الدكتور وائل زعير، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن مشروع “التجلي الأعظم” في جنوب سيناء قد أصبح جاهزًا للافتتاح الرسمي، بعد سنوات من التحضير والتخطيط. هذا المشروع، الذي كان حلماً طويلاً، يهدف إلى تحويل منطقة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية تجذب الزوار من مختلف الديانات والجنسيات، ويستمد قوته الروحانية من كونه الموقع الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام.

بدأ العمل في المشروع عام 2021 على مساحة ضخمة تقدر بمليوني متر مربع بين جبلي موسى وسانت كاترين، ويضم نحو 14 مشروعًا متنوعًا، على رأسها مزار “التجلي الأعظم”. ويشمل المشروع تطوير منطقة “وادي الدير”، التي شهدت معجزات سيدنا موسى، بالإضافة إلى إنشاء منشآت فندقية ومرافق لخدمة الزوار.

وفي حديثه لبرنامج “مصر جميلة”، أكد زعير أن الرحلة إلى منطقة التجلي تتطلب صعود حوالي 3500 درجة سلم، بمرافقة دليل سياحي للشرح والتوضيح. كما أشار إلى أن المشروع يوفر للزوار تجارب متنوعة، منها برنامج شتوي يناسب محبي الأجواء الأوروبية مع الثلوج على جبل سانت كاترين، وبرنامج صيفي يشمل رحلة دينية إلى جبل التجلي ورحلة شاطئية لتخفيف حرارة الصيف، مما يربط بين سانت كاترين ودهب وشرم الشيخ.

وصف زعير المشروع بأنه “ضخم” من حيث التكلفة، حيث عمل به أكثر من 5 آلاف مهندس و3 آلاف عامل، وتمت المشاركة فيه من قبل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية تحت إشراف القيادة السياسية. كما يتم الآن تطوير الطرق لتيسير الربط بين الرحلات الدينية والشاطئية.

يُعرض برنامج “مصر جميلة” على شاشة القناة الثانية، تقديم مروة مجدي، إعداد همت سراج وهبة يوسف، وإخراج عبير هاشم.