رسالة الأم المثالية بجنوب سيناء لكل أم: الرضا والقناعة والصبر أساس النجاح

ليست من مواليد سيناء و لكنها استوطنت أرض الفيروز قبل 43 عامًا لتكتسب صفات فوق صفاتها الأصيلة و تزيدها الأرض الطيبة طيبة و عطاء، وأعلنت وزارة التضامن اليوم فوز السيدة وهيبة أحمد حليم عبد اللطيف الشرقاوي، 62 سنة، بلقب الأم المثالية لمحافظة جنوب سيناء.

و السيدة وهيبة من مواليد محافظة الغربية، ووفدت إلي جنوب سيناء في أوائل عام 1981 عقب جلاء الاحتلال الاسرائيلي عن سيناء، برفقة زوجها الذي كان يعمل مدرسًا بقطاع التربية والتعليم، للمشاركة في خطط التعمير.
تقول الحاجة وهيبة الأم المثالية لجنوب سيناء عام 2024 وابنة قرية السنطة مركز زفتي التابعة لمحافظة الغربية وفدت لجنوب سيناء رفقة زوجي رجب مجاهد محمد جاد، رحمة الله عليه، والذي كان يعمل مدرسًا لمادة التربية الفنية وقد ترقي في الوظيفة ليدرس مادة المجال الصناعي في المدرسة الابتدائية والإعدادية بمدينة أبوزنيمة.

و في لمسة وفاء لافتة أضافت الحاجة وهيبة لولا مرض زوجي ووفاته في عام 2005 لكان الأحق مني بلقب الأب المثالي ليس علي مستوي جنوب سيناء فقط بل علي مستوي مصر.

وأستطردت كم كانت محاسنه سواء علي مستوي الكرم و العطف و رقي الأخلاق،  وأكدت ” الأم المثالية لجنوب سيناء ” : تحملت مشقة وعناء الحياة برفقة زوجي فقد كنا لا نقوى علي مواجهة صعوبات الحياة حتي قمنا بفتح محل بقالة بمدينة أبوزنيمة فقد كنت أديره في الفترة التي كان فيها زوجي في العمل وفور عودته أعود للبيت لمتابعة شئون أسرتي ويتابع هو أعمال المحل .
تابعت “الأم المثالية لجنوب سيناء”: أنجبنا 4 أبناء 3 ذكور وأنثي الابن الأكبر وائل ويعمل مدرس إنجليزي ويعمل حاليًا بدولة البحرين بنظام التعاقد الشخصي والثانية رانيا مدرسة بالأزهر والثالث محمد بكالوريوس تجارة والابن الرابع أحمد مهندس جودة وبمجرد مرض زوجي بفيروس سي انقلبت حياتنا رأسًا علي عقب حتي توفاه الله وانتظرت صرف المعاش وإدارة المحل ليعينني علي تحمل أعباء الأسرة خاصة انني أصبحت الأم والاب لابنائي حتي تخرج كل ابنائي من كلياتهم وقمت بتزويجهم.
لكنني أتذكر صعوبات الحياة في بداية حياتنا بمدينة أبوزنيمة حيث أقمنا في عام 1981 في منازل غير آدمية فكانت معسكرات مهجورة ومحطم بعض أجزائها، للقوات متعددة الجنسيات، تفتقر لأدني مقومات الحياة الادمية فلا يوجد بها مياه ولا كهرباء ولم تكن مدينة ابوزنيمة من المدن المؤهلة للسكن بها لكننا كان شغفنا هو المشاركة في خطط التعمير .
أوضحت” الأم المثالية لجنوب سيناء ” أن صعوبات الحياة تخلق أجيالا واعية قادرة علي تحمل وقهر الصعاب وقد  كان مثلي الأعلي والدي ووالدتي حيث مرضت والدتي بالشلل الرعاش ورغم شدة مرضها إلا أنها لم تئلو جهدًا في خدمتنا وتوجيهنا للطريق الصحيح حينها تركت مدرستي في الصف السادس الابتدائي لرعايتها وخدمة اشقائي خاصة وانا اكبرهم فكم كانت امي رحمها الله صبورة علي مرضها قانعة وراضية بما قسمه الله لها فنشأت في بيئة تعملت منها القناعة والصبر والكفاح وهم ثالوث النجاح في الحياة .
ورسالتي للفتيات المقبلات علي الزواج والزوجات في الحياة أن يتعلمن الصبر والرضا بما يقسمه الله والقناعه في كل شيء خاصة أنني كافحت حتي وصلت أبنائي إلي بر الأمان دون أن يعينني أحد أو أحتاج لأحد سوي الله ومعاش زوجي ومحل البقالة الذي نتعايش منه وأتمني من الله أن يمن علي بالحج هذا العام .

أخبار تهمك

«العيد أحلى».. تزايد أعداد المترددين على مراكز شباب شمال سيناء

وكيل صحة سيناء يوجه مدير مكافحة الأمراض المعدية بمتابعة تقديم الخدمات بخطة التأمين الطبي” العلاجية والوقائية” بمركز العقر بالعريش