عين مصر الجديدة على الكون: تدشين مرصد سيناء الفلكي على قمة جبل الرجوم
يخطو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية خطوة هائلة نحو إعادة مصر إلى صدارة المشهد في مجال الرصد الفلكي، وذلك من خلال تدشين “مرصد سيناء الفلكي” الجديد فوق قمة جبل الرجوم بجنوب سيناء.
و يُعدّ تدشين مرصد سيناء الفلكي حدثًا هامًا يُبشّر بمستقبل واعد لعلوم الفلك في مصر، ويُؤكد على التزام الدولة المصرية بدعم البحث العلمي وتعزيز مكانة مصر كمركز رائد للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية والعالم.
و تم اختيار قمة جبل الرجوم، بارتفاعها الشاهق الذي يزيد عن 1600 متر، ليكون موقعًا مثاليًا للمرصد، حيث يُعدّ من بين أعلى عشرين قمة جبلية في مصر.
و يأتي مرصد سيناء الفلكي ليكون امتدادًا لمرصد القطامية الفلكي العريق، الذي تم إنشاؤه عام 1954، ويمثل المرصد الجديد نقلة نوعية في قدرات مصر على رصد الظواهر الفلكية بدقة وكفاءة عالية.
و يأتي إنشاء مرصد سيناء الفلكي تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2265 لسنة 2016، والذي نصّ على تشكيل لجنة لإنشاء مرصد فلكي جديد ليكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
و حرص معهد الفلك على مدار السنوات الماضية على اختيار الموقع الأمثل للمرصد، وذلك من خلال دراسات وبحوث علمية دقيقة أجراها فريق بحثي متخصص من المعهد.
أهمية المرصد الجديد:
تعزيز مكانة مصر العلمية: يُسهم مرصد سيناء الفلكي في تعزيز مكانة مصر العلمية على المستوى الدولي، ويُثبت قدرتها على مواكبة التطورات الحديثة في مجال علم الفلك.
اكتشافات علمية هائلة: يُتيح المرصد الجديد إمكانية إجراء أبحاث فلكية متقدمة، واكتشاف ظواهر فلكية جديدة لم يسبق رصدها، مما يُسهم في إثراء المعرفة العلمية في هذا المجال.
جذب الاستثمارات العلمية: يُشجّع المرصد الجديد على جذب الاستثمارات العلمية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحوث الفلكية.
دعم السياحة العلمية: يُمكن أن يُصبح مرصد سيناء الفلكي وجهة سياحية علمية مميزة، تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على عجائب الكون.
تعليقات 0