قافلة دعوية ضخمة تضم 20 عالماً من الأزهر والأوقاف والإفتاء تزور شمال سيناء الجمعة المقبلة

تشهد محافظة شمال سيناء انطلاق قافلة دعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، يوم الجمعة القادمة 22 نوفمبر 2024م، الموافق 20 من جمادى الأولى 1446هـ.

والقافلة التي تضم نخبة من العلماء والدعاة المميزين، تهدف إلى تقديم خطاب ديني وسطي يرتكز على احترام قدسية الإنسان ككائن خلقه الله وكرمه، والتحذير من أي انتقاص من قيمته أو كرامته.

تحت شعار “أنت عند الله غال”، سيؤكد العلماء في هذه القافلة على ضرورة احترام الإنسان، مشددين على أن أي تطرف أو تعصب ديني لا مكان له في المجتمع المسلم.

والقافلة تمثل خطوة ملموسة لتحقيق أهداف وزارة الأوقاف في مواجهة التطرف الديني وبناء الإنسان، وتعد فرصة عظيمة لتعميق الوعي المجتمعي في سيناء بأهمية الانفتاح على الفكر الوسطي، الذي يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى

تأتي هذه القافلة ضمن إطار التعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

وهذا التعاون المشترك يهدف إلى نشر تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، وتهدف إلى بناء مجتمع متماسك قائم على احترام الآخر والتعايش السلمي.

القافلة الدعوية

أعضاء القافلة الدعوية
يشارك في القافلة كوكبة من العلماء والدعاة الذين سيزورون مختلف أنحاء شمال سيناء، ويقدمون محاضرات ودروسًا دينية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح، وتوضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام. القافلة تضم:

من وزارة الأوقاف: عشرة من العلماء البارزين في مجالات الدعوة والفتوى، الذين سيقدمون محاضرات في مساجد مختلفة بشمال سيناء.

من الأزهر الشريف: سبعة من وعاظ الأزهر، الذين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الدعوة، ليحملوا رسالة الأزهر الوسطي المعتدل.

من دار الإفتاء: ثلاثة من أمناء الفتوى، الذين سيعملون على تقديم الاستشارات الدينية والشرعية للمجتمع السيناوي.

جدول القافلة وأهدافها
من المقرر أن تكون هذه القافلة بمثابة منصة حوار مفتوح، حيث سيتحدث العلماء والدعاة بصوت واحد، مؤكدين على أهمية مواجهة الفكر المتطرف وضرورة التركيز على تعزيز القيم الإنسانية والدينية المشتركة.

كما ستتناول القافلة أهمية احترام الإنسان كأحد أبرز مقومات بناء المجتمع المتماسك، حيث سيتطرق العلماء إلى موضوعات تتعلق بمفهوم التسامح في الإسلام، وكيفية تحصين المجتمع من أي محاولات لإثارة الفتن أو التشدد.

من خلال هذا التعاون الفريد بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، تسعى القافلة إلى تحقيق تغيير حقيقي على أرض الواقع، ورفع الوعي المجتمعي بمفاهيم الوسطية والاعتدال، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في شمال سيناء.