في رحلة استكشافية فريدة، كشف فريق من طالبات الإعلام بجامعة الأزهر عن جوانب خفية من حياة قبيلة الجبالية في سيناء، وذلك من خلال فيلم وثائقي بعنوان “عيون كاترين”.
الفيلم الذي حصد المركز الأول في مشروعات التخرج، سلط الضوء على هذه القبيلة التي عاشت لقرون في تناغم تام مع بيئتها، وكشف عن مهاراتهم المتعددة وتفانيهم في الحفاظ على تراثهم.
قبيلة الجبالية.. أكثر من مجرد حراس للدير
اشتهرت قبيلة الجبالية بدورها في حراسة دير سانت كاترين، لكن فيلم “عيون كاترين” كشف عن جوانب أخرى لم تكن معروفة من قبل.
وبالإضافة إلى حراسة الدير، يتفوق أفراد القبيلة في مهن عديدة، مثل زراعة الأعشاب الطبية، والعمل أدلاء جبليين، والحرف اليدوية.
ويعيشون في تآخي كامل مع رهبان الدير، مما يعكس نموذجاً فريداً للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
ارتباط عميق بالأرض
تتميز حياة الجبالية بارتباطها العميق بالأرض. فهم يعيشون في بيئة قاسية تتطلب منهم مهارات عالية للتكيف والبقاء.
ويعتمدون على موارد الطبيعة في غذائهم ودوائهم، ويحافظون على تقاليدهم وأعرافهم جيلاً بعد جيل.
مغامرة الطالبات في قلب سيناء
واجه فريق عمل الفيلم تحديات كبيرة خلال رحلته إلى سانت كاترين، إلا أن شغفهن بالاستكشاف دفعهن للتغلب على الصعاب.
وتسلقت الطالبات جبل موسى، وتجولن في الوديان، وتحدثن مع أفراد القبيلة لتوثيق حياتهم اليومية.
رسالة الفيلم
يهدف فيلم “عيون كاترين” إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وتقدير التنوع البيولوجي والثقافي.
كما يسلط الضوء على دور الشباب في الحفاظ على الهوية الوطنية، وإنتاج محتوى إعلامي يوثق الحكايات الإنسانية الملهمة.
فيلم “عيون كاترين” ليس مجرد عمل فني، بل هو شهادة على قوة الإرادة والشغف لدى الشباب، وعلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني.
إنه دعوة للجميع للاحتفال بالتنوع الثقافي، والتعلم من الحكمة التي ورثتها الأجيال السابقة.
