قلعة الجندى برأس سدر.. حصن منيع ومصلى الفرسان

26 مارس 2024
قلعة الجندى برأس سدر.. حصن منيع ومصلى الفرسان

تُعد قلعة الجندى الأيوبية برأس سدر في محافظة جنوب سيناء، من أهم المعالم التاريخية الإسلامية في مصر، وقد بناها السلطان صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر الميلادي.

وتتميز القلعة بوجود مصلى خاص لصلاة القيام، وهو عبارة عن مكان مكشوف له محراب يحدد اتجاه القبلة في جدار طوله 15.9 مترًا.

ويُعد هذا المصلى دليلًا على حرص صلاح الدين الأيوبي على إقامة شعائر الدين الإسلامي في قلعة الجندى، وجعلها مركزًا للعبادة والتأمل.

كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، أن السلطان صلاح الدين الأيوبي كان يولي اهتمامًا خاصًا بصلاة القيام، حيث أنشأ مصلى خاصًا للجنود داخل قلعة الجندي برأس سدر. ويعد هذا المصلى أحد الآثار الإسلامية المسجلة، حيث بُني بين عامي 578هـ / 1183م و583هـ / 1187م من الحجر الجرانيتي والجيري والرملي.

وفيما يلي أهم ملامح الاكتشاف وتفاصيل الموقع الأثري:

الموقع والهيكلية:
تقع قلعة الجندي برأس سدر على تل مرتفع وشديد الانحدار، مما يجعلها محصنة وصعبة الوصول إليها، ومحاطة بخندق يصل عرضه إلى 15.50 مترًا. وتتميز القلعة بأبراجها المربعة والدائرية وجدرانها السميكة التي بُنيت من الحجر المنحوت.

المسجد والمصلى:
يضم الموقع جامعًا كبيرًا ومصلى خاصًا لصلاة القيام والعيدين. وتمثل البنية المعمارية للجامع والمصلى نموذجًا للتصميم الإسلامي الكلاسيكي، حيث يتوسطهما محراب يحدد اتجاه القبلة.

السجن والتحصينات:
يحوي الموقع أيضًا سجنًا يقع أسفل الجامع الكبير، ويتميز بأسقفه القبوية والقباب الضحلة. وقد بنيت التحصينات والأبراج الدفاعية لحماية القلعة من الهجمات الخارجية.

النقوش والزخارف:
تمتاز الجدران والمداخل بالنقوش الإسلامية والزخارف الهندسية التي تعكس الفن الإسلامي العريق والحضارة الإسلامية في المنطقة.

تعتبر هذه الاكتشافات مهمة لفهم تاريخ وثقافة المنطقة، وتسليط الضوء على الدور الحضاري والديني للمواقع الأثرية في شمال سيناء.