مركز إعداد محفظي القرآن بمسجد النصر بالعريش يفوز بالمركز الأول في المسابقة القرآنية الكبرى

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل محافظة شمال سيناء، نجح مركز إعداد محفظي القرآن الكريم بمسجد النصر في العريش في تحقيق المركز الأول في التصفيات النهائية للمسابقة القرآنية الكبرى.

المسابقة، التي شهدت تنافساً قوياً بين مراكز إعداد محفظي القرآن من مختلف المحافظات والمديريات، كانت فرصة للمشاركين لإظهار قدراتهم وحفظهم المتقن للقرآن الكريم، ونجح مركز العريش في التميز بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المعلمون والطلاب على حد سواء.

وقد حصل المركز على جائزة مالية قيّمة بلغت 50,000 جنيه مصري، كتقدير للأداء الرائع الذي قدّمه خلال مراحل المسابقة المختلفة، ولمستوى التميز الذي عكسته جهود العاملين فيه.

هذه الجائزة لم تقتصر على الجانب المادي فقط، بل حملت في طيّاتها دلالات معنوية تؤكد على المكانة التي يحتلها المركز كواحد من أبرز مراكز تعليم وتحفيظ القرآن في مصر.

من جانبه، أعرب الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز، مقدماً تهانيه الحارة لكافة العاملين في المركز، بدايةً من الجهاز الإداري إلى المدرسين والطلاب الدارسين.

وأشاد مرزوق بالدور القيادي والفاعل لكل من د. خميس حمدي أحمد حسين، عميد المركز، والشيخ فيصل شعبان حامد، مسؤول شؤون القرآن الكريم، والشيخ حسين السيد حسين البنديري، مدير المركز، لما بذلوه من جهود استثنائية كان لها الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح.

كما أبدى مدير المديرية إعجابه العميق بأداء الطلاب المتميزين الذين مثلوا المركز وأظهروا مهاراتهم العالية، وهم: محمد عثمان يوسف محمد، عبد الرحمن عاطف سليم محمد، فاطمة محمد عبد الستار محمد، شهد أسامة سليمان محمد، ومها محمد محمود الشريف.

وقد قدم هؤلاء الطلاب نموذجاً مشرفاً لما يجب أن يكون عليه حُفّاظ القرآن من التميز والإتقان، واستطاعوا من خلال أدائهم المبهر أن يساهموا في هذا التتويج التاريخي للمركز.

وأضاف الشيخ محمود مرزوق أن هذا الفوز لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتيجة طبيعية للالتزام المستمر والتحفيز الدائم للطلاب والمدرسين، مع تقديم الدعم الكامل من الجهات المختصة، بما يساهم في تعزيز مستوى حفظ وتجويد القرآن الكريم في المحافظة.

وأكد على أهمية تكريم المتفوقين في مثل هذه المسابقات، حيث إن ذلك يشجع على استمرار العمل الدؤوب والاجتهاد في رفع مستوى التعليم القرآني.

وبهذه المناسبة، وجه المركز تحية تقدير وتهنئة خاصة لطلابه المتميزين ولأسرهم التي دعمتهم للوصول إلى هذا النجاح، مؤكداً أن التفوق في حفظ القرآن الكريم ليس مجرد جائزة، بل هو شرف ومسؤولية يحملها كل من يتعلم كتاب الله.

يأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة النجاحات التي تسعى مديرية أوقاف شمال سيناء إلى تحقيقها في مختلف المجالات التعليمية والدينية، حيث تشدد على أهمية دعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم ورفع كفاءة طلابها ومدرسيها، وذلك بهدف تخريج أجيال جديدة من الحافظين والحافظات الذين يجمعون بين التفوق العلمي والأخلاقي.