تظاهر عدد من مزارعي مدينة طور سيناء، اليوم، أمام هيئة الموارد المائية التابعة لوزارة الري، احتجاجًا على تحرير 35 محضرًا لهم لعدم ترخيص آبارهم.
ويُذكر أن هذه المزارع تم استصلاحها منذ أكثر من 15 سنة في سهل القاع بوادي والجبيل، وقد تقدم المزارعون بطلبات تقنين أوضاعهم وطلبات ترخيص، لكن دون جدوى.
وطالب المزارعون في شكوى رسمية لمحافظ جنوب سيناء، بإلغاء المحاضر وتقنين أوضاعهم، خاصة أن هذه المزارع تقع في عمق الجبال والصحراء، وقد بذل المزارعون جهودًا كبيرة واستثمارات ضخمة في سبيل استصلاح هذه الأراضي.
وقال أحد المزارعين، علي الجندي، إن مزارعي وادي طور سيناء فوجئوا بتحرير 35 محضرًا لهم رغم أنهم تقدموا بإجراءات الترخيص، لكن جهة الولاية لم تنهي التقنين. وأضاف أن 35 مزارعًا أصبح مهددًا بالسجن والغرامة بسبب عدم حصولهم على التراخيص اللازمة.
وقدّم مزارعو طور سيناء مذكرة للواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، يطالبون فيها بإيقاف تحرير المحاضر من قبل الموارد المائية وعدم تحرير محاضر أخرى لحين تقنين وضع الآبار واستخراج التراخيص. كما طالبوا بمخاطبة الجهات المختصة لتحديد الجهة صاحبة الولاية على هذه الأراضي.
من جانبه، طالب الشيخ سليمان أبو بريك، أحد مزارعي طور سيناء، بتقنين أوضاع مزارعي طور سيناء أسوة بباقي محافظات مصر، خاصة أن هذه المزارع تم استصلاحها خلال عقود طويلة وأصبحت تنتج الخضراوات والفاكهة الطازجة لكل سكان طور سيناء.
وأكد المزارعون على ضرورة تدخل الحكومة ومحافظ جنوب سيناء بسرعة لتقنين أوضاعهم، بعد تفاقم أحوالهم وتعرضهم للغرامة والحبس بسبب عدم حصولهم على التراخيص اللازمة.
وتُثير هذه الواقعة تساؤلات حول آلية عمل هيئة الموارد المائية في جنوب سيناء، وكيفية التعامل مع ملفات ترخيص الآبار، خاصة بعد استصلاح هذه الأراضي منذ سنوات طويلة.
وتُعد هذه القضية مثالًا على الصعوبات التي تواجه المزارعين في بعض المناطق، خاصة في ظل نقص الوعي بالإجراءات القانونية اللازمة لترخيص الآبار، وبطء وتأخر بعض الجهات الحكومية في إنهاء إجراءات التقنين.
