مكفوفون من شمال سيناء يرسمون البسمة على وجوه أطفال غزة في العريش خلال العيد
أضفى فريق “أصحاب البصيرة” من المكفوفين وضعاف البصر بشمال سيناء أجواءً من الفرح والسعادة على قلوب أطفال غزة المرضى وأسرهم خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك من خلال مبادرة “فرحة العيد” التي نفذها الفريق في مستشفى العريش العام ودار الاستشفاء بالعريش.
وتناولت المبادرة، التي أقيمت برعاية الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، وبإشراف على غيط، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة جمعية الإنسان للتنمية “فريق أصحاب البصيرة”، توزيع الهدايا والألعاب والحلوى والمقبلات والمسليات ومستلزمات العيد من كعك وبسكوت وترمس وفول سوداني على الأطفال الفلسطينيين.
وإلى جانب تقديم الهدايا، شملت المبادرة فعاليات رياضية وفنية وترويحية ومسابقات ثقافية، حيث قدم فريق “أصحاب البصيرة” عروضًا فنية وشعرية ودبكة سيناوية وفلسطينية، كما قام برسم الحنة على أيدي الفتيات والسيدات، ونظم ألعابًا حركية ومسابقات ثقافية للأطفال، تخللها توزيع جوائز مالية وعينية.
كما حرص الفريق على تقديم وجبات طعام على الطريقة الفلسطينية للفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مستشفى العريش العام ودار الاستشفاء بالعريش وأسرهم، وذلك بالتعاون مع مكتب خدمة المواطنين بالمستشفى.
وعبرت أسر الأطفال الفلسطينيين عن شكرها وتقديرها لفريق “أصحاب البصيرة” على هذه المبادرة الإنسانية الرائعة، التي أدخلت الفرحة والسعادة على قلوب أطفالهم خلال عيد الفطر المبارك.
وأكد أحمد علي، أحد المكفوفين المشاركين في المبادرة، أن هذه المبادرة تُسهم في تعزيز ثقة المكفوفين بأنفسهم وتتيح لهم الفرصة للمشاركة في دعم مبادرة “حياة كريمة” التي ينفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع.
كما أشار خالد شريهان، المنسق العام لفريق “أصحاب البصيرة”، إلى أن المبادرة استهدفت 90 طفلًا و60 أمًا ومرافقًا، وأنها تأتي في إطار حرص الفريق على دعم أهالي فلسطين والتأكيد على الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وتُجسد مبادرة “فرحة العيد” نموذجًا رائعًا للدمج الاجتماعي لذوي الهمم، وتؤكد على قدرتهم على المساهمة الإيجابية في المجتمع ونشر روح التسامح والمحبة بين الناس.
تعليقات 0