أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على اهتمام مصر الكبير بحماية الطيور المهاجرة، مشيرة إلى إنشاء أول مركز تجريبي لإنقاذ الطيور في جنوب سيناء، وتنفيذ برامج رائدة للحفاظ عليها أثناء مواسم هجرتها، مما ساهم في حصول مصر على جائزة الطاقة العالمية في عام 2020.
وأوضحت الوزيرة في بيان اليوم، أن مصر أنشأت أول مركز تجريبي لإنقاذ الطيور في جنوب سيناء لتوفير الرعاية البيطرية للطيور في رحلة هجرتها، كما تنفذ برنامجا للغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء.
ولفتت إلى دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية، وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وقطاع إدارة المخلفات، وتعزيز دور المرأة وبناء القدرات الوطنية في مجال صون الطيور الحوامة المهاجرة.
وأشارت إلى تنفيذ برامج رائدة مستمرة للحفاظ على الطيور أثناء مواسم هجرتها مثل الالتزام بآلية الغلق عند الطلب في محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي، وهو أحد النماذج العالمية الفريدة التي تؤكد على مدى حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال صون الطيور المهاجرة.
وأضافت الوزيرة أن مصر نجحت في تحقيق مفهوم دمج برامج سياحة مشاهدة الطيور في قطاع السياحة، من خلال تهيئة محطات معالجة الصرف الصحي (برك الأكسدة الطبيعية) والواقعة في مسار هجرة للطيور الحوامة بمدينة شرم الشيخ لتكون بمثابة موائل طبيعية لاستضافة الطيور المهاجرة، ليتم تحويل تلك المنطقة إلى مقصد متميز لمشاهدة الطيور بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وعلى صعيد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أكدت فؤاد أن جهود حماية الطيور ساهمت في تقليل الفقد في الكهرباء، الأمر الذى يلعب دورا محوريا في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء ويدعم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المكافئ.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام مصر بأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنوع البيولوجي، وحماية البيئة لصالح الأجيال القادمة.
